دعا نشطاء مبادرة “نداء 22” النظام الجزائري إلى “توقيف القمع والإطلاق الفوري لجميع معتقلي الحراك الشعبي وإعادة الاعتبار لهم”.
وأكد أعضاء مبادرة “نداء 22 “، في بيان جديد لهم رفضهم “إجراء أية انتخابات تحت وصاية النظام الحالي”، مؤكدين على أن “السلطة تسعى لاستعمال نفس الوسائل من أجل إعادة رسكلة النظام”، في إشارة إلى محاولات النظام لتدوير نفسه.
وعلق بيان “مبادرة 22” على المحاكمة العسكرية التي جرت مؤخرا وانتهت بإصدار أحكام البراءة في حق بعض المسؤولين السابقين في الدولة، واعتبر ان ذلك “يظهر حرص النظام على إعادة ترتيب توزاناته الداخلية”.
على صعيد آخر، طالب الموقعون على البيان بضرورة “التفعيل الفوري لممارسة الحقوق والحريات وفتح المجال السياسي والنقابي والجمعوي والإعلامي مع احترام حق التظاهر السلمي والتجمع والتعبير”.
وجاء البيان “في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر تحضيرات كبيرة يقوم بها نشطاء على مستوى العديد من الولايات من أجل إطلاق النسخة الثانية من الحراك الشعبي تزامنا مع الذكرى الثانية لمسيرات 22 فبراير 2019”.
وكانت السلطة في الجزائر أعلنت عن جاهزية القانون الجديد الخاص بالانتخابات، وطلبت من الأحزاب السياسية مناقشته من أجل الشروع في التحضيرات الخاصة بتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية جديدة.
ومبادرة “نداء 22” هي عبارة عن تنظيم غير رسمي يضم مجموعة كبيرة من النشطاء الفاعلين في الحراك، تأسس في الأشهر الماضية لتأطير الحراك الشعبي بعدما تقرر توقيف المسار الانتخابي.