حسن آيت الجيد دخل طول وعرض فالريسوني بعد صراخه بسبب عدم العفو عن بوعشرين

تكتب نهار 13 أبريل، 2020 مع 17:56 قضايا تابعونا على Scoop

كتب حسن ايت الجيد، شقيق الطالب المغتال محمد بنعيسى ايت الجيد الذي اغتالته بعض العناصر الظلامية في فبراير 1993 بظهر المهراز بفاس، ردّا قويأ أفحم فيه سليمان الريسوني بسبب خروجه الإعلامي الذي هاجم فيه المحاميين الحبيب حاجي ومحمد الهيني بسبب معارضتهما لدعوات إطلاق سراح توفيق بوعشرين التي اطلقها بعض اصحابه وأتباعه وضمنهم الريسوني الذي لايتوانى في الدفاع عن ولي نعمته ولو بالقذف في هيئة دفاع ضحايا مدير جريدة أخبار اليوم…

وقال حسن أيت الجيد، في رده على مقال الريسوني المنشور بجريدة بوعشرين وموقعه الالكتروني تحت عنوان: “قضية بوعشرين.. الجهل وكورونا”، إن خرجة سليمان الريسون جاءت “لسبب بسيط هو أن صاحب الجريدة المعلومة المدان في قضية الاتجار بالبشر الصادمة، لم يستفد من مبادرة العفو الملكي الذي يندرج في سياق مجهودات الدولة لمواجهة انتشار الوباء في المؤسسات السجنية والإصلاحية”.

ونظرا لما تضمنه ردّ حسن ايت الجيد من مضامين مهمة توضح اسباب نزول الخرجة الاعلامية لسليمان الريسوني، فإننا ننشره كاملا حتى يطلع عليه القراء:

اتصل بي أحد الحقوقيين من الأصدقاء يسألني عن ملابسات “خرجة” الصحفي المعلوم في الجريدة المعلومة والتي ارتكب فيها مقالة “رأي” كلها سب وقذف في حق قطبين من أقطاب الدفاع في المغرب، لسبب بسيط هو أن صاحب الجريدة المعلومة المدان في قضية الاتجار بالبشر الصادمة، لم يستفد من مبادرة العفو الملكي الذي يندرج في سياق مجهودات الدولة لمواجهة انتشار الوباء في المؤسسات السجنية والإصلاحية. فكان جوابي هو أن الصحفي المعلوم “معذور” لأنه، ربما في ظل إجراءات الابتعاد الاجتماعي، في هذا الزمن الصعب، وما يفرضه من إجراءات الحجر الصحي، لم يتناول “الجرعة” التي اعتاد تناولها من “وجبة صيكوك” التي تطربه كثيرا والتي تجعله “حكيما”، وتبعده عن ارتكاب مواد تنسب بهتانا إلى الإعلام الرزين، ولله في خلقه شؤون.

الصحفي المعلوم والذي يحاول في كل مرة أن يضخم من أناه وهو يرتكب مقالاته، في محاولة منه لتلميع صورته وتضخيم نرجسيته وصنع موقع له في المشهد، كال الكثير من السب والشتم والقذف ضد محاميين من المحامين الذين صنعوا مساراتهم بكثير من الاجتهاد والتضحية والمصداقية، لأنهما كانا من أعضاء هيئة دفاع وقفت في الدفاع عن ضحايا أكبر استغلال جنسي من قبل صاحب المؤسسة الإعلامية التي وظفته لاحقا لكي يتحول إلى بوق مكلف بالبحث عن كل المسوغات من أجل الدفاع عن مشغله، بغض النظر عن حجم القضية التي أدين بسببها. ( نتا السبب أ الصيكوكي الذي جعلتني اتكلم في هذا الموضوع، لأنه فعلا ديال بنعيسى كبر من ديالك )….

ومن أجل هذا الغرض، يمكنه أن ينقل بعض الأبيات الشعرية هنا وهناك، ويقتبس بعض الجمل لهذا المفكر أو ذاك، وينقل هنا وهناك، ليحاول صنع مادة إعلامية توهم بعض الناس الذين لا يزالون يطالعون هذه “الكازيط” بأن صاحبها ملم ومطلع ويملك مواصفات النباهة في التحليل، وبأن ما “يلفظ” به من “آراء” تستحق التصديق.

ولا يتوانى صاحبنا، في سياق محاولة تلميع اسمه، في القيام بعمليات تقاسم “واسعة” في أوساط المجموعة المعزولة التي تردد نفس الخطاب، عبر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفردي. ويُكثر من هذه العملية في كل مرة يشتاق فيها لتناول وجبة “صيكوك باللبن” المفضلة لديه.

وفي التفاهة التي ارتكبها ضد قطبين من أقطاب المحاماة في بلادنا، قرر أن يستحضر حتى قضية ابننا الشهيد محمد أيت الجيد بنعيسى، وقد وصفه في هذا الغثيان الذي أنتجه بالشهيد، أي والله. وهو الذي سبق له أن ارتكب أعمدة ومقالات اجتهدت في التضليل والبهتان للدفاع عن صديقهم أو شريكهم الآخر في الجريدة، وهو المتهم في قضية الجريمة البشعة التي أجهزت على حياة ابننا.

ولأن كل ما يهمه هو السياق، فإن ما تبقى غير جدير بالاهتمام. فما يهمه في هذا الجبن الذي ارتكبه ضد المحاميان الشريفان، هو أن يتهجم عليهما، باستحضار أي معطيات يعتبرها صالحة لأداء “الواجب” الذي يتلقى عنه أجره الشهري. وفي هذه الحالة، حاول أن يتسلل إلى هيئة الدفاع عن قضية الشهيد ، وأن يستحضر نقاشا عابرا وعاديا لبعض الأعضاء، في سياق محدد في الزمان، ليخلص إلى النتيجة التي حددها مسبقا وهي أن المحاميان “منبوذان” و”معزولان” حتى من أقرب المقربين. لكن محاولة التسلل باءت بالفشل، بكل بساطة لأن أسرة الشهيد أيت الجيد يشرفها أن تؤكد مجددا بأن المحاميين المعنيين هما من ركائز هيئة الدفاع عن قضيتنا. وبالمناسبة، والمناسبة شرط كما يقال، فإننا نتوجه إليهما بالتحية والتقدير ونتطلع لأن يواصلا أداؤهما بنفس الاجتهاد ونفس التضحية، دفاعا عن الحق في الحياة، ولمعاقبة المتورطين، كل المتورطين. المنفدين منهم و المتسترين.

الصحفي المعلوم مريض حد الهيام بمحاولة اصطناع التجذر والراديكالية، لصنع موقع له في مشهد إعلامي للأسف يعطي الفرصة لأمثاله لكي ينشروا التفاهة والتضليل والسب والقذف، وبعد ذلك تكون له الجرأة غير المعتادة لكي يعطي الدروس في الأخلاق والقيم المهنية والالتزام بالمرتكزات في الكتابة الصحفية. لكن مساره الحقيقي يكشف حقائق صادمة عن انتهازية مقيتة لشخص بدأ عونا بسيطا في جماعة قروية بنواحي العرائش. وظل يخدم رئيس الجماعة ونوابه. ولأن تطلعاته المادية كبيرة، فإنه قرر أن يلتحق بجريدة “شيباطو” بالاسبانية، ”الشكام” بالدارجة، كانت تقدم نفسها على أنها جريدة محلية. وكبرت التطلعات، وتدخل له مقربون لدى مؤسسة إعلامية في الدار البيضاء.

وبذل الصحفي المعلوم مجهودات جبارة لإغناء قاموس النفاق والتزلف والانتهازية، ونسج بهذه السياسة الوصولية علاقات ذات اليمين وذات الشمال، وحاول حتى مع قيادات حزب الأصالة والمعاصرة في سياق البحث عن تمويل مشروع إعلامي خاص، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، وعانق قيادات حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان، ومجموعة صغيرة وفاشلة من الذين ينسبون أنفسهم، بهتانا، إلى عائلة الحقوقيين المغاربة (صحاب مؤسسات و مكاتب دراسات و المدخول بالدولار…).

وعندما اعتقل صاحب الجريدة المعلومة في قضية الاتجار بالبشر، استغل فرصة الفراغ ليعرض خدماته المؤدى عنها لدى أسرته والمقربين منه، وظل يؤدي هذا “الواجب” الذي يتلقى عنه أجرته الشهرية، محاولا إيهام الناس بأنه ليس قلما مأجورا.

وفي زمن “الكورونا”، وفي ظل إجراءات الحجر الصحي التي تحرمه من وجبته المفضلة “صيكوك باللبن”، ولأن مشغله لم يغادر السجن بعفو ، فإنه ملزم بأن يظهر له الكثير من الولاء وأن يستغفل بعض القراء عن طريق اصطناع الرفع من صبيب التجذر، والفرق شاسع بين اصطناع التجذر وبين المبدئية، خاصة بالنسبة لأقلام معروفة بكونها تجيد كيف تطلق العنان للكتابة وتجتهد كلما ارتفع الأداء…

وفي الختام، ونتمناه مسكا، نقول للصحفي المعلوم إن زاوية أيت الجيد لا تشبه بعض الزوايا والمنحدرين منها في شيء. إنها زاوية للقيم الحقيقية. قيم الصدق والدفاع عن العدالة والكرامة. فلا تقحم قضيته في إنتاج بؤسك وتفاهتك.