المغرب – إفريقيا.. ارتباط روحاني ينتقل من جيل لآخر

تكتب نهار 8 أبريل، 2024 مع 15:00 سياسة تابعونا على Scoop

تتسم العلاقات بين المغرب وإفريقيا بتعدد مجالاتها وانخراطها في آفاق واعدة، لا ينفصل عنها ذلك العمق الروحي المشترك العابر للأجيال.

فإلى جانب الانتماء الجغرافي والمصالح الاقتصادية والسياسية، ترتكز هذه العلاقات المغربية الإفريقية أيضا على ميراث ديني خصب ينهل من القيم الروحية السمحة والإنسانية، والتي تعززت بحيوية الدبلوماسية الروحية، التي اعتمدها المغرب تحت القيادة المتبصرة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وترتبط المملكة المغربية مثلا مع جمهورية نيجيريا، على الخصوص، بوشائج وأواصر إنسانية عميقة الجذور، تضطلع في إطارها الطريقة التيجانية بدور هام، من موقعها كواحدة من أعرق وأكبر الطرق الصوفية الموجودة في إفريقيا، ولها الكثير من الأتباع سواء في نيجيريا أو في القارة بشكل عام.

وقد انتشر الإسلام في غرب إفريقيا، وفي نيجيريا انطلاقا من المغرب، حيث أن الكثير من علماء نيجيريا وغرب إفريقيا لهم أسانيد في المغرب، وأخذوا الحديث عن علمائه.

كما أن المغرب ونيجيريا يشتركان في العقيدة السنية الأشعرية، التي تنبذ كل أسباب الغلو والتطرف، وتعتمد العمل بقواعد المذهب المالكي السمحة في ما يخص كل أنواع الاندماج الثقافي للعوائد، علاوة على أن البلدين يشتركان في طريق السلوك وهي التربية على الأخلاق والتصوف.