نجحت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات التابعة للحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالكوكايين والحشيش، وزراعة وتوزيع الماريجوانا، فضلا عن تهريب المهاجرين من المغرب.
وذكر بلاغ لقيادة الحرس المدني بالجزيرة الخضراء أن التحقيق في هذه القضية استمر لمدة تسعة أشهر، حيث تم إجراء 23 عملية تفتيش للمنازل في مقاطعات قادس وملقة وألميريا وبونتيفيدرا ومدينة مليلية المحتلة، بمشاركة أكثر من 250 عميلاً من وحدات مختلفة من الحرس المدني في جميع أنحاء إسبانيا.
وبدأت العملية، وفق المصدر ذاته، في أبريل 2023 عندما عثر المحققون على عدد من الزوارق النفاثة، التي تستخدم عادة لنقل الحشيش من المغرب، مخبأة في كل من ألميريا وجبل طارق، ليتبين فيما بعد أنها تابعة للمنظمة المفككة.
وأبرز البلاغ أنه بالإضافة إلى استخدامها في نقل الحشيش، كانت هذه الزوارق تستخدم أيضا في نقل المهاجرين من الساحل المغربي، والتقاط أشخاص يحملون حقائب ظهر مليئة بالكوكايين من داخل سفن الحاويات القادمة من أمريكا الجنوبية في عرض البحر قبل وصولهم إلى ميناء الجزيرة الخضراء.
وأكدت التحقيقات في العملية التي يُطلق عليها “RANGER”، وتمت بالتعاون مع الدرك الملكي المغربي إلى جانب عناصر أمنية دولية، أن المنظمة تمكنت من القيام برحلات متعددة في اليوم نفسه بمركبة ثلاثية المحركات لنقل المهاجرين غير النظاميين من المغرب.
وأسفرت العملية عن تنفيذ 23 عملية تفتيش للمنازل، والقبض على 30 شخصا، من بينهم شخص يُدعى “بوبو” زعيم المنظمة الإجرامية، وضبط 2296 كيلوغراما من الحشيش، و508 كيلوغرامات من الكوكايين، و1065 نبات ماريجوانا، كما تم اعتراض 166 مهاجرا غير نظامي.
كما ضبط في إطار العملية ذاتها 12 قارباً، و10 زوارق سريعة بمحركات بقوة 350 حصانا، وأموال بعملات مختلفة تبلغ قيمتها 200 ألف يورو، وعدد كبير من المقطورات ورؤوس الجرارات، فضلا عن شاحنة تستخدم لنقل القوارب يجري التحقيق حاليا في مصدرها.
