وداد بولحاف
في أجواء يشوبها الاستنكار والتذمر المتصاعد على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ينطلق المؤتمر الإفريقي الثاني للحد من المخاطر الصحية بمراكش، الذي اختارت له وزارة الصحة ألوان علم الشواذ لتكسو شعار هذه الدورة وهو ما أثار ضجة واسعة على منصات التواصل.
وتعجب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من الأسباب التي جعلت مسؤولي التواصل بوزارة الصحة يوظفون ألوان الشواذ في شعار الدورة، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة، رافقها كم هائل من السخط والغضب، لاسيما وان هذه الممارسة غير المقبولة تمت في مجتمع متدين ومحافظ مثل المغرب.
وإذا كانت المثلية الجنسية ظاهرة ما تزال تثير العديد من اللغط حتى داخل الدول الأوروبية، فما الذي ينتظره المسؤولون عن وضع ألوان علم الشواذ في شعار المؤتمر الإفريقي الثاني للحد من المخاطر الصحية، هل لديهم مخططات متعلقة بمجتمع الميم ويريدون تمريرها عبر الملتقى الدولي بالمغرب، أم أن الأمر ليس سوى اجتهاد شخصي لا يعكس سوى ميولات أصحابه.
في الحقيقة أن اللعب بمثل هذه القضايا الحساسة التي تهم الأمن الروحي للمجتمع يجب ان يتوقف، ويجب أن يفهم المسؤولون عن المجال السمعي البصري داخل مؤسسات الدولة ان المجتمع المغربي المحافظ بطبعه والمتدين بطبيعته لن يقبل بتمرير هكذا أفكار سامة، ولن يكون قنطرة لنشر القيم الشاذة والغريبة عنه، و من الأولى التفكير جديا في محاسبة من يقفون من وراء هذه الأفعال التي لن تخدم بأي شكل من الأشكال سياسة الحداثة والانفتاح التي تنهجها المملكة.
وداد بولحاف
