لقاح تيحمي المرأة من الإصابة بسرطان عنق الرحم

تكتب نهار 15 أغسطس، 2020 مع 08:44 صحة تابعونا على Scoop

بالرغم من أنه غير معروف في المغرب، إلا أن لقاح سرطان عنق الرحم أثبت فعاليته بنسبة كبيرة في حماية المرأة من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو أكثر السرطانات التي تصيب النساء في المغرب، حيث يأتي في المركز الثاني بعد سرطان الثدي، ويتم تسجيل أزيد من 3000 حالة إصابة سنويا. الدكتورة نادية مزيان المتوكل، اختصاصية في طب النساء والتوليد، تتحدث في هذا الحوار الذي جاء في القناة الثانية، عن أهمية هذا اللقاح الذي تم تسويقه سنة 2006، وبدأ استعماله في عدة دول ابتداء من سنة 2007 ومن بينها أستراليا التي تتجه، بفضل اللقاح، نحو القضاء على هذا المرض.

تحدثي لنا، دكتورة، عن لقاح سرطان عنق الرحم

هو لقاح ضد الفيروسات التي تتسبب في سرطان عنق الرحم، هي فيروسات من عائلة HPV، وهي الأحرف الأولى لـ Human papillomavirus، فيروس الوَرَم الحُلَيمِي البشري، يأتي هذا الفيروس عن طريق العلاقات الجنسية، ولا يمكن أن تصاب به المرأة إذا لم تمارس أي علاقة جنسية، يكون صامتا في البداية وبدون أعراض، فإذا كانت مناعة المرأة قوية، فإنها ستتغلب على الفيروس، أما إذا كانت ضعيفة، فإن الفيروسات ستبقى في خلايا عنق الرحم، وتصبح مع مرور الوقت خلايا ما قبل السرطان، هذه المرحلة تتطلب سنوات، قبل أن تتطور إلى خلايا سرطانية، إذن فهذا اللقاح يكسب للمرأة مناعة لتقاوم الفيروس ويحميها من الإصابة بسرطان عنق الرحم.

في أي سن يتم أخذ هذا اللقاء؟

في سن المراهقة ويؤخذ على 3 جرعات

هل أثبت هذا اللقاح فعاليته؟

نعم، أثبت فعاليته بنسبة عالية، وقد استفدنا من التجربة التي بدأت في أستراليا قبل حوالي عقدين من الزمن، حيث يتجه هذا البلد إلى القضاء على سرطان عنق الرحم، هذا اللقاح مهم جدا في حماية المرأة لأننا عندما نصل إلى مرحلة الجراحة بعد الإصابة بهذا السرطان، فإننا نزيل الرحم كاملا، و جزءا من المهبل وبعض الأجزاء الأخرى، ومع أن العملية تمر في ظروف جيدة، إلا أن هناك عدة مشاكل مقارنة مع اللقاح

ماذا عن الأعراض الجانبية للقاح؟

الأعراض الجانبية لهذا اللقاح حميدة، وعموما أي دواء له أعراض جانبية، ولا يمكن أن نحكم بأنه تسبب في مشكل صحي ما إلا إذا أكدت الدراسات ذلك، ولا يمكن أن نبني حكمنا على حالات منعزلة للقول بأن هذا الدواء أو اللقاح تسبب في وفاة أو الإصابة بمرض التوحد أو غيرها من الأمراض.