إسبانيا طلبات مساعدة امنية مغربية للقبض على أحد أخطر الارهابيين

تكتب نهار 27 ديسمبر، 2023 مع 16:07 في الواجهة تابعونا على Scoop

أفادت مصادر إعلامية اسبانية أن سلطات مدريد تطارد مغربيا يدعى عبد الرحمن الطاهري، سبق أن أدين في قضية تتعلق بمحاولة تفجير المحكمة الوطنية في مدريد، والمطلوب للقضاء حاليا بتهم تتعلق بالتطرف والإرهاب، ومحاولة تأسيس فرع لتنظيم “داعش” داخل السجون الإسبانية.

وتعتقد السلطات الفلسطينية أن عبد الرحمن الطاهري، الشهير بـ”محمد أشرف”، يوجد حاليا في المغرب بعدما فشلت في تحديد مكانه بفرنسا.

ووفق ما أوردته صحيفة “إل إسبانيول”، فإن المحكمة الوطنية الإسبانية أصدرت أمرا لجهاز الشرطة من أجل التحقق من المعلومات التي تفيد بتواجد الطاهري في المغرب، وذلك من أجل إعادة محاكمته في قضية تتعلق بقيادة ما يسمى “جبهة السجن الجهادية”، الخلية التي يُشتبه بكونه مؤسسها عندما كان يقبع في أحد سجون العاصمة مدريد، عقب إدانته بمحاولة تفجير مقر المحكمة.

وفي سنة 2008 أُدخل الطاهري إلى السجن، بعد الحكم عليه بـ14 سنة سجنا نافذا، بعدما ثبت للقضاء الإسباني تورطه في التخطيط لتفجير المحكمة الوطنية بالمتفجرات، وهي القضية التي دفعته للفرار من إسبانيا أواخر سنة 2002، وظل مُطاردا إلى غاية أكتوبر من سنة 2005، حين جرى تسليمه إلى إسبانيا من طرف السلطات السويسرية التي ألقت عليه القبض داخل أراضيها.

وقضى الطاهري عقوبته بسجن “إستريميرا” في مدريد، غير أن السلطات الإسبانية اكتشفت محاولة لتأسيس خلية تابعة لتنظيم “داعش”، يقودها هو و3 أشخاص آخرين، هم محمد الغربي وكريم عبد السلام محمد وعبد الله عبد السلام أحمد، وجرت محاكمتهم وتبرئتهم بالفعل مرتين، لكن مكتب المدعي العام طعن في الحكمين، وستتم الآن إعادة محاكمتهم.

ويستند مكتب المدعي العام في طعنه إلى مضمون رسائل تثني على نشاط تنظيم “داعش”، وإلى كونها تتضمن أعلاما لهذا الأخير، بالإضافة إلى ترحيبها بـ”الانتصارات الميدانية” لمقاتلي التنظيم في سوريا، مع آيات وعبارات تشجع على القيام بأعمال جهادية، وهو ما اعتبرته المحكمة الوطنية كافيا لإعادة المحاكمة مرة ثالثة، رغم استناد الحكمين السابقين على عدم كفاية الأدلة.

وبعد مغادرة الطاهري السجن اختفى عن الأنظار في إسبانيا، واعتقدت السلطات الإسبانية أنه توجه إلى فرنسا، حيث تواصلت مع سلطات هذا البلد من أجل تسليمه قصد إعادة محاكته، لكن جهود الشرطة الفرنسية لم تؤد إلى أية نتيجة، ما ولد لديها قناعة بأنه لم يصل إلى أراضيها، الأمر الذي دفع نظيرتها الإسبانية للاعتقاد أنه توجه إلى المغرب.

وطلبت الشرطة الإسبانية من نظيرتها المغربية التعاون معها للعثور عن الطاهري، وذلك بعد أشهر من البحث، وتحديدا منذ قبول الطعن في الحكم الثاني وصدور أمر بإعادة المحاكمة في يونيو الماضي، وهو أمر لا يبدو سهلا بالنظر إلى أن المعلومات حول مكان وجوده شحيحة، كما أنه يتقن البقاء بعيدا عن أعين السلطات، مثلما حدث في سويسرا.