تسببت الرياح القوية، التي تشهدها مدينة طنجة ونواحيها، يوم أمس الخميس 19 أكتوبر، في سقوط شجرة كبيرة على سيارة خاصة، مخلفة أضرارا مادية فادحة.
ووقع الحادث على مستوى شارع محمد الخامس بالقرب من المعهد الوطني للبحث الزراعي، وتعرضت على إثره سيارة خاصة لخسائر وأضرار مادية فادحة، تمثلت في تكسير الزجاج الخلفي وإطارات وسطح السيارة، عقب سقوط مفاجئ لجذع شجرة كبيرة وسط الطريق.
وحسب شهود عيان، فقد نجا سائق سيارة أخرى وسيدة كانت تمر من المكان من الموت المحقق أثناء سقوط الشجرة الكبيرة.
هذا، وحلت المصالح المختصة بمكان الواقعة، وعملت على نقل جذع الشجرة عبر شاحنة، وكذا قطر السيارة من أجل نقلها للإصلاح.
وتعرف مدينة طنجة وأصيلة هبوب رياح قوية مع تساقطات مطرية، منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس الخميس، كما تسببت الرياح في اقتلاع عدد من الأعمدة الكهربائية بمناطق أخرى خارج وداخل المدار الحضري لطنجة.
وفي سياق متصل وبسبب هبوب رياح قوية تراوحت سرعتها ما بين 65 و74 كلم في الساعة، وتسببت في ارتفاع أمواج البحر المتوسطي، أُعلن عن توقيف حركة الملاحة البحرية، حيث نشرت سلطات ميناء طريفة الإسباني نشرة خاصة أكدت فيها عن التوقف الكلي لجميع الرحلات البحرية المبرمجة مع ميناء طنجة المدينة، وجرى تغيير الرحلات نحو ميناء طنجة المتوسط، كما أوقفت حركة الملاحة البحرية بين ميناء سبتة المحتلة عبر البواخر السريعة وكذا عبر طائرات الهليكوبتر.
وحسب ما أوردته السلطات بالجنوب الإسباني، فإن هذا التوقف في حركة الملاحة البحرية عبر البواخر السريعة يعود بالأساس إلى الرياح العاصفية التي يشهدها مضيق جبل طارق، والتي من المنتظر أن تصل سرعتها في الساعات القادمة إلى أزيد من 80 كلم في الساعة.
ووجهت هيئة ميناء طريفة المسافرين الراغبين في السفر بين الضفتين نحو اختيار الخط البحري الرابط بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط، حيث لازالت الحركة البحرية تعمل بشكل طبيعي وذلك عبر البواخر الكبرى.
