قال الدكتور الناجي الأمجد، الخبير في التربية والتواصل إن جلالة الملك محمد السادس ومن خلال زيارته لمراكش أعطى درسا لكل الشعوب والملوك في التواضع.
وأضاف الدكتور الناجي الأمجد في تدخل عبر القناة الثانية خلال استضافته في النشرة المسائية، أن زيارة جلالة الملك لضحايا الزلزال المدمر بالحوز تدفق عاطفي ليس فوقه أي إحساس أخر، فهي تعيد للشعب تلك البوصلة لإعادة البناء، ذلك ان الحزن عقب الفاجعة، موجود لكن لا ينبغي أن يستمر، حتى ننطلق في البناء، لذلك فزيارة جلالة الملك إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، شحنة من الامل نحو المستقبل.
اقال الأمجد، إن منسوب العاطفة التي خلفته زيارة جلالة الملك ستنسي قليلا المغاربة جراحهم، وتجعلهم يمسحون تلك الجراح ويبتعدون عنهم تلك الأحاسيس التي عانينا منها جميعا منذ ليلة الجمعة، ويمكن أن ننطلق من هذه اللقطة نحو المستقبل وبناء ما تم تدميره.
وخلص الأمجد إلى القول، إن تواضع جلال الملك درس لكل الملوك والرؤساء، وهو أيضا درس لكل الشعوب، فتواضع الملك يعيد إلينا تلك البسمة التي افتقدناها طيلة هذه الأيام، فالمغرب صعب المعادلة، يضحك العالم ويبكيه، أفرح العالم في كأس العالم بقطر، وها هو يبكي العالم بكامله في الزلزال المدمر، ورأينا حجم التضامن المنقطع النظير مع المملكة المغربية في محنتها الراهنة.
وكان جلالة الملك محمد السادس قام بعد ظهر امس الثلاثاء بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تفقد جلالته الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة.
وهكذا، قام جلالة الملك بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر جلالته عن الحالة الصحية للأشخاص المصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى وسأل جلالة الملك عن صحة المصابين مغاربة وأجانب.
