وُضع مدير محطة لاريسا الذي يشتبه بارتكابه خطأ فادحاً أدى إلى حادث الاصطدام بين قطارين في اليونان الثلاثاء، في الحبس الاحتياطي، بحسب ما قال مصدر قضائي.
واعترف الرجل البالغ 59 عامًا بمسؤوليته، وعليه اتهم بالتسبب بـ”وفاة عدد كبير من الأشخاص”، وهي جريمة يعاقب عليها القانون اليوناني بالسجن لمدة تتراوح بين عشر سنوات والسجن المؤبد.
وكان قطار ركاب يقوم برحلة بين العاصمة أثينا ومدينة تيسالونيكي في شمال شرقي البلاد فيما قطار شحن كان يقوم بالرحلة نفسها بالاتجاه المعاكس، ووصف الإعلام اليوناني الحادث بـ«أسوأ حادث للسكك الحديد شهدته اليونان على الإطلاق».
وأظهرت الصور عربات متفحمة وسط ألواح معدنية ونوافذ محطمة. وانقلبت عربات أخرى أقل تضرراً بينما استخدم رجال الإنقاذ سلالم لإخراج الناجين من الحطام. واصطدم القطاران عند مخرج نفق صغير يمر فوقه طريق سريع يربط بين المدينتين الرئيستين في اليونان.
وأوضح الناطق باسم فرق الإطفاء أن عربات عدة خرجت عن السكة واشتعلت النيران في ثلاث منها على الأقل بعد اصطدام القطارين ببعضهما بعضاً بسرعة عالية. وقال مسؤولون إن كثيرين من بين نحو 350 شخصاً على متن قطار الركاب كانوا طلاباً عائدين من كرنفال اليونان.واستقال وزير النقل اليوناني بعد حادثة التصادم.
وقالت مينا غاغا، نائبة وزير الصحة، إن «هذه مأساة مروعة يصعب استيعابها. أشعر بالحزن الشديد من أجل آباء هؤلاء الأولاد». وأعلنت الحكومة الحداد الوطني مدة ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم الحكومة جيانيس أويكونومو «هذه مأساة لا توصف».
