المحمدية.. تطورات جديدة فقضية موت تلميذ ظلت عائلته تبحث عنه أزيد من 12 سنة

تكتب نهار 8 يناير، 2020 مع 17:52 قضايا تابعونا على Scoop

بدأت اليوم، الأربعاء 8 يناير 2020 الجاري، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أطوار محاكمة المتهمين في قضية مقتل التلميذ “التهامي بناني” والتخلص من جثته في أرض خلاء بدون أن تعثر عليه عائلته التي ظلت تبحث عنه أزيد من 12 سنة.

وقرر قاضي التحقيق متابعة المشتبه بهم، في حالة اعتقال بعد أن ظلوا لسنوات طلقاء بدون أن تطالهم يد العدالة، فيما قالت أم الضحية، في تصريح للصحافة، إن هدفها هو معرفة كيف قُتل ابنها ولماذا وأين دفنت جثته؟ وما هي الملابسات التي جعلت هذا الملف يبقى مجهولا لمدة 12 سنة ونصف؟ مضيفة أنه لو لم تكن هناك أيادي خفية وراء هذا الملف، لما طالت مدة التعتيم عليه”…

من جهتها، قالت المحامية مريم جمال الادريسي، دفاع عائلة الضحية، إن جلسة اليوم هي الجلسة العلنية الأولى في ملف التلميذ القاصر “المهدي بناني”، الذي كان قاصرا سنة 2007 والذي قتل آنذاك وتم إلقاء جثته في إحدى الغابات.

وأضافت المحامية أن “الضحية عُثر عليه وهو ملقى على بطنه وبدون بنطلون، وجثته مشوهة، حيث انتزعت منه إحدى الاسنان.. وظلت تلك الحقيقة ضائعة إلى أن اكتشفتها عناصر الدرك بدار بوعزة، وإجراء خبرة طبية عليها قبل دفنها باسم مجهول..”

وقالت الاستاذة  مريم جمال الادريسي، إن أم الضحية “بقيت تبحث على ابنها المختفي، إلى  أن انفجرت هذه الحقيقة على يد السيد قاضي التحقيق، بالغرفة الخامسة لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والذي قام بمجهود جبار جدير بالتنويه، حيث أظهر استقلال السلطة القضائية بمعناها الحقيقي، والحقوقي، حيث بحث على الحقائق واتى بمعطيات  مهمة جدا”، كما تم نفض الغبار على “ارشيف الدرك الملكي بدار بوعزة حيث تم الاطلاع على المعطيات وعلى الجثة وحالتها آنذاك، وهي معطيات مهمة جدا في هذا الملف”، تقول المحامية..

تفاصيل أخرى في هذا الشريط، الذي بثه اليوم موقع كازا24:

وتاتي هذه التطورات بعد أن ظهرت حقيقة وفاة التلميذ، عقب أزيد من 12 سنة من البحث عليه من طرف والدته، بعدما تم التعرف على جثة الشاب التهامي بناني، في منطقة  طماريس بإقليم النواصر.

وتعود أطوار هذه القضية إلى 14 مارس 2007، حيث خرج الضحية رفقة مجموعة من أصدقائه وركب سيارة أحدهم واتجهوا للاحتفال بعيد ميلاد صديقة لهم مصابة بمرض السرطان بإحدى الفيلات  بشاطئ ” بالوما” بضواحي المحمدية، لكنه لم يعد إلى المنزل أبدا.

وبعد مرور 12 سنة على هذه الحادثة، التقت أم الشاب “المختفي” بالفتاة التي كانت مصابة بالسرطان وأطلعتها على “تفاصيل” أكثر عن حفل عيد ميلادها الذي سبق وأن حضره ابنها بمعية اصدقاء له تخللته مظاهر احتفالية لم تخل من احتساء الخمر وتعاطي المخدرات.

وأكدت الشاهدة بأن الضحية توفي على إثر سكتة قلبية، مما فاجأ أصدقاءه المتواجدين بالحفل ليقرروا التخلص من الجثة بنقلها على متن سيارة أحدهم ودفنها بالقرب من غابة في منطقة طماريس الساحلية، ليعودوا بعد ذلك أدراجهم، ويتفقوا على عدم إخبار أقاربهم بما حدث ..