الجزائر..الحداد على قايد صالح ما منعش الطلبة من مواصلة الحراك

تكتب نهار 25 ديسمبر، 2019 مع 12:46 المغرب الكبير تابعونا على Scoop

خرج طلاب الجامعات الجزائرية مجددا، أمس الثلاثاء، مرفوقين بمئات المواطنين في مسيرات ضخمة هي الـ 44 من نوعها منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي.

ورغم الحداد الذي تشهده البلاد لمدة ثلاثة أيام، عقب وفاة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح يوم الإثنين بنوبة قلبية حسب الرواية الرسمية، إلا أن المتظاهرين فضلوا السير في الشوارع والتمسك بمطالبهم المتعلقة بضرورة إحداث تغيير جذري في النظام وعدم الاكتفاء باستبدال الواجهة فقط.

أهم ما ميز المسيرات الطلابية في أسبوعاها الـ 44، وفق مانقله موقع كل شيء عن الجزائر، أنها أسقطت كل الشعارات “المنتقدة” لرئيس أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح، لكنها طالبت بـ “دولة مدنية وليس عسكرية” وبضرورة رحيل ما أسموها بـ “العصابة”، مؤكدين ان الامر يتعلق بمؤسسة وليس بشخص قايد صالح وبالتالي فإن المطالب تتعلق برحيل نظام العسكر وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن أوامر المؤسسة العسكرية وتدخلاتها في الحياة السياسية..

وردّد المتظاهرون “حنا أولاد عميروش، ماشريار منولوش”، أي اننا ابناء المجاهد عميروش لأا نعرف التراجع إلى الوراء، بالإضافة إلى الشعارات الداعية إلى إطلاق سراح المعتقلين كـ “أطلقوا ولادنا مباعوش الكوكايين”(أي أطلقوا سراح أولادنا فهم لم يتاجروا في المخدرات)، كما دعوا لإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة، الذي تم حمل صوره بكثرة.

بالمقابل، جدد المتظاهرون رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 من ديسمبر الجاري، وأفرزت فوز عبد المجيد تبون.

وليلة الثلاثاء تم تداول عدة نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إلغاء مسيرة الطلبة الأسبوعية، عقب وفاة قايد صالح، ليتم في الأخير الاتفاق على تنظيمها.

وقال أحد الطلاب، حسب موقع “كل شيء عن الجزائر”، إن  “مطالبنا واضحة منذ البداية وهي لن تتوقف إلى غاية تطبيقها”، وأضاف “نترحم على الفريق أحمد قايد صالح لكننا نريد تغييرًا حقيقيًا في النظام وجيلًا جديدًا من الحكام”.

ومثل المظاهرات السابقة، لم تسجل المسيرة الـ 44 للطلبة، أي احتكاك مع قوات الشرطة التي عززت من تواجدها في الساحات والشوارع الرئيسة، بالتزامن مع تحضيرات مراسيم تشيع جنازة الفريق أحمد قايد صالح.

وأعلنت الرئاسة أن “النظرة الأخيرة” على جثمان الفريق أحمد قايد صالح، ستتم اليوم الأربعاء بقصر الشعب وسط العاصمة، ليشيع بعدها إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية بعد صلاة الظهر.