رئيس جماعة الريش المنتمي للبيجيدي باقي شاد الضد مع الموظفة “لطيفة .م”

تكتب نهار 23 ديسمبر، 2019 مع 12:47 سياسة تابعونا على Scoop

مازال رئيس الجماعة الترابية ديال الريش شاد الزّكير مع الموظفة لطيفة المعروفي، وما بغاش اتراجع على قرار تنقيلها من مصلحة الممتلكات لمصلحة الموظفين اللي خدامين فيه 7 ديال الموظفين ف ظروف صعبة..

ومع كثرة الموظفين ف المكتب الجديد، اضطرت الموظفة الضحية باش تخدم ف الكولوار، في ظروف تتفتاقد لشروط الكرامة والظروف المواتية باش اخدم اي موظف..

إذ لم يستسيغ رئيس الجماعة الترابية للريش، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، ذلك التضامن الواسع والدعم غير المسبوق الذي حظيت به قضية الموظفة “لطيفة المعروفي” التي كانت ضحية شطط في استعمال السلطة من قبل الرئيس.

وهاجم الرئيس كل من ساند الضحية واعتبر ان كل ما كُتب حول الموضوع مجرّد مغالطات وأكاذيب، وذهب حدّ اتهام جهات بالوقوف وراء ذلك سعيا منها للركوب على الملف و”توظيفه توظيفا سياسويا مفضوحا”، كذا!، كما وصفهم بـ”المتاجرين في تزييف الحقائق” ونقل”الاخبار الزائفة والمغرضة بهدف التضليل والتشويش”..إلى غير ذلك من مصطلحات أججت غضب الساكنة وزادت الطين بلة كما تقول العرب، ودفعت الضحية إلى نشر تدوينة لتفنيد “أكاذيب” و”مغالطات” الرئيس..

وردّا على تدوينة الرئيس، نشرت الموظفة تدوينة على صفحتها بموقع الفيسبوك، جاء فيه أن كل كلام السيد الرئيس حول ما سماه التوضويح والتنوير، مجرد مغالطات وتشويه للحقيقة..

و تحت عنوان “توضيح وردّ على “التنوير” الكاذب للسيد رئيس الجماعة الترابية للريش”،   كتبت الضحية تقول : “يواصل السيد رئيس الجماعة الترابية للريش التمادي في ضلمه لي وذلك من خلال التعتيم والمغالطات التي وردت في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي أوردها “لتنوير الرأي العام” كما ادعى ذلك”.

ما كتبه السيد الرئيس، تضيف لطيفة المعروفي، “اعتبره خطأ آخر يرتكب في حقي وفي حق كل من تضامن معي من الشرفاء والمدافعين عن الحق وعن حقوق الانسان، حيث عمد إلى تغليط الرأي العام بدل تنويرها كما يدعي، والتعتيم على الحقيقة التي اضحت ساطعة كالشمس في الافق بعد ان تداولها الرأي العام المحلي والوطني واطلع على مدى الحيف والظلم الذي تعرضت لهما بسبب التصرفات الرعناء للرئيس وأتباعه، الذين لا يتورعون في توظيف ابشع وارذل الطرق لتشويه صورتي والمس بكرامتي، لكن هيهات هيهات، أنّى لهم ذلك امام هذا الزخم من التعاطف والدعم الذي حظيت به قضيتي وكذا إصراري وتشبثي بالدفاع عن حقوقي إلى آخر رمق..”

إن رئيس الجماعة، تقول الموظفة الضحية، “من خلال ممارساته هذه، يحاول عبثا ثنيي على الاستمرار في كشف الحقيقة، كل الحقيقة، حول ما أتعرض له من ظلم وجور من طرف مسؤول يُفترض فيه ان يكون قدوة في الدفاع عن المظلومين وحقوقهم، في البلدة التي انتخب لتدبير شأنها العام..”

وللتوضيح أكثر، تواصل الضحية،  “فإنني تعرضت في غضون السنتين الاخيرتين، لأربع تنقيلات لا تستند إلى أي اساس أو مبرر، سوى أنها جاءت على خلفية قيامي بطرد عضو من حاشية الرئيس من مكتبي، لاسباب وجيهة إذ ليس له الحق في التدخل في عملي فضلا عن أن ما طلب مني يعد فعلا خارج القانون..

ولفتت إلى أن ما “جاء في “تنوير”/تعتيم السيد الرئيس المحترم أن تنقيلي إلى مصلحة الموظفين جاء لضرورة المصلحة، وهو مبرر مجانب للصواب إذ ان مكتب الممتلكات الذي كنت اشتغل فيه لا يسعنا ونحن ثلاثة موظفين، فما بالك بالمكتب الذي الحقني به السيد الرئيس، والذي نشتغل فيه الآن ونحن سبعة أشخاص!”

“إن السيد الرئيس، وخلال التنقيلات التعسفية التي طالتني، تعمد عدم التواصل معي وأغلق باب مكتبه في وجهي رافضا أي حوار لحل المشكل، مما إضطرني حينها إلى طلب تدخل السيد الباشا الذي عمل، جزاه الله خيرا، على حل المشكل، وهو ما لم ينساه الرئيس وبقيت بمثابقة غصة في حلقه ينتظر الفرصة لاستغلالها قصد الرّد عليّ.” تؤكد الموظفة مشيرة إلى أنه  “ليشفي غليله، عمد السيد الرئيس إلى إرجاعي عمدا إلى نفس المصلحة، أي مصلحة الموظفين، لأنه يدرك انها نقطة ضعفي بعد ان رفضت لأسباب خاصة العمل بها، والزميل “ع.ط” شاهد على كل هذا المسار، كما أن هناك شهود آخرين منهم موظفون وأعضاء في المجلس..”

“هذه هي اساليب السيد الرئيس في تدبير شؤون الجماعة وهي سلوكات وصلت إلى حد تكذيبي والكذب على الصحافة، بل اتهامها بتغليط الرأي العام، والحال ان من يحاول تمويه الرأي العام عوض تنويره هو السيد الرئيس، الذي لايزال متماديا في ممارساته الرامية إلى الإنتقام مني وتدمير معنوياتي والنيل مني عبر الكذب والتصرف غير اللائق معي ومع السكان الذين وضعوا ثقتهم فيه ليدبر شأنهم اليومي..” تقول الموظفة.

وقبل ان تختم تدوينتها، خاطبت الموظفة رئيس جماعة الريش بالقول “سيدي الرئيس، إنك تعلم جيدا أن الكذب، فضلا عن كونه من شيم الضعفاء(ضعفاء النفس طبعا)، فإن حبله قصير جدا ولابد للحقيقة ان تظهر يوما و”إن غداً لناظره قريب”..

وختمت الضحية تدوينتها بالقول “وفي الأخير، اخبرك سيدي الرئيس ان لطيفة ليست ضعيفة كما تعتقد، وستواصل النضال من اجل نيل وانتزاع حقوقها كاملة والذود عن كرامتها حتى النبض الأخير، شعارها “الحق يعلو ولا يعلى عليه” وعضدها وسندها في ذلك إيمانها بعدالة قضيتها والدعم والمساندة التي حظيت بها من قبل كل الشرفاء والمدافعين عن الحق، ولا يسعني هنا إلا أن اشكرهم على ذلك، كما أوجه دعوة إلى كل الضمائر الحية داخل المدينة وخارجها لتبني قضيتي التي هي قضية العديد من المواطنين الذين يجدون أنفسهم عرضة للظلم والحيف والتسلط من قبل مسؤولين يسيئون أيما إساءة لانفسهم قبل الاساءة إلى المواطنين الذين انتخبوهم، وذلك عبر الشطط في استعمال السلطة المخولة لهم.. ”

يشار إلى أن قضية الموظفة الضحية لقيت دعما ومساندة واسعة في صفوف المواطنين وكل القوى الحقوقية في الريش، حيث انتشرت العديد من التدوينات على موقع فيسبوك تندد بما اقدم عليه الرئيس، وتنتقد تصرفاته وكذا طريقة تسيير الجماعة، وفي هذا الصدد كتب الناشط ادريس السوسي تدوينة بصفحته على الفيسبوك جاء فيها انه “بعد البحث والتقصي إتضح أن رئيس الجماعة هو من يشوش على الساكنة. ويريد نهج اساليب المناورة والتمويه وهو من يحرف الحقائق ويحاول تسويق المغالطات، وهو من نشر الاخبار الزائفة والمغرضة لتلميع صورته امام الساكنة حفاظا على ماء وجهه، الذي تبخر ولو على حساب موظفة بالجماعة والمشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد لمدة تجاوزت سبعة وعشرون سنة من العمل بالجماعة، بداية بجماعة الراشيدية لمدة ولاية ونصف مع الرئيس مخلوف براهيم، لتلتحق بجماعة الريش في عهد ولاية الرئيس المحمدي ( المميز) ثم ولاية الرئيس عدي أيت رهو ثم ولاية الرئيس أمازوزي، وكل هاته المدة الكل يشكرها على تفانيها في عملها بإستقامة مع استحضار الضمير المهني. ولم تتلقى أي إستفسار طيلة هذه المدة في وظيفتها إلا في ولاية الرئيس العزوزي”.

ومن هنا نفهم، يضيف السوسي، فإن “هاته الولاية هي التي تعرضت فيها الموظفة لطيفة معروفي لإستفزازات متكررة بدون سبب. يعني أن الموظفة بريئة من خلال الشهادات التي إستقيناها من افراد يعرفونها عن قرب تمام المعرفة”.

وأضاف السوسي “أن هناك موظفين آخرين يتعرضون لإستفزازات مثيلة ولكنهم إختاروا أن يلتزموا الصمت والإنبطاح” ويتعايشوا مع الواقع خوفا من انتقام الرئيس وحاشيته.