الجزائر.. الحراك الشعبي مازال مصر على تغيير النظام

تكتب نهار 21 ديسمبر، 2019 مع 12:34 المغرب الكبير تابعونا على Scoop

شهدت العاصمة الجزائرية والعيدد من المدن، أمس الجمعة المسيرة الـرابعة والاربعين منذ بداية الحراك الشعبي يوم 22 فبراير المنصرم، فيما تتسارع الأمور في بيت السلطة بعد تنصيب الرئيس عبدالمجيد تبون الذي قبل استقالة الوزير الأول نور الدين بدوي الذي يعتبر من الشخصيات التي طالب الحراك بتنحيتها وعين مكانه بالنيابة وزير الخارجية صبري بوقادوم.

وردد نشطاء الحراك، فيمسيرات الجمع الـ44، شعارات ضد الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، وعدم نزاهة العملية الإنتخابية، ورفض الحوار مع السلطة .

واكد محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية :”يجب ان يستمع لهذا الشعب والهدف هو انقاذ الجزائر من نظام العصابات ونرى هذه السلطة بعد التحايل الانتخابي على السيادة الشعبية “.

ورغم التراجع من حيث العدد إلا أن النشطاء، لايزالون مصرين على ضرورة إكمال المسار إلى غاية فرض مطلبهم الرئيس ، المتمثل في تغيير النظام في جوهره وليس تغيير وجوهه.

وعبر عبدالمجيد تبون مباشرة بعد تسلمه مقاليد الحكم، عن استعداده الإستجابة لمطالب الحراك التي لم تتحقق بعد، في كنف توافق وطني وما تقتضيه قوانين الجمهورية. وشرع فور تنصيبه، بإسقاط آخر الباءات التي يطالب الحراك برأسها، بقبوله إستقالة الوزير الأول نورالدين بدوي، وتعهده بدستور جديد تحدد فيه الولاية الرئاسية بعهدتين غير قابلة للتجديد، وتعهدات أخرى يبدوا أنها أثرت بعض الشيء  على حراك أمس الجمعة، إلا أن الوضع السياسي الجزائري يبقى هشا وغير مستقر في إنتظار إتضاح الصورة ومدى تجاوب مكونات الشعب الجزائري مع الحوار الموعود مع الحراك والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني.