ها كيفاش يكون عندك عقل بحال الناس اللي لاباس عليهم وتولي بحالهم

تكتب نهار 20 ديسمبر، 2019 مع 10:00 من طنجة الى الكويرة تابعونا على Scoop

يرى البعض أن العمل في وظيفة براتب مرتفع، أو امتلاك مشروع يحقق أرباحا كبيرة، يعد كافيا من أجل تحقيق الثراء، فيما يؤكد الخبراء أن اكتساب عقلية الأثرياء هو ما قد يجعلك مثلهم يوما ما، كما نوضح الآن.

الدخل والإنفاق والواقعية

في البداية، يدرك أغلبنا أن الرغبة في كسب المزيد من الأموال ليست من الأمور التي تعيب صاحبها، الأزمة فقط تكمن في سلك اتجاهات غير شرعية لتحقيق الهدف، فيما يمكن للمرء أن يصل لما يرغب فيه ماليا عبر اتباع طرق سليمة تضمن اكتساب عقلية الأثرياء، وأولها هو التركيز على مصادر الدخل وكذلك الإنفاق.

فبينما يعمل البعض على زيادة أوقات العمل ويأملون في الترقي السريع بهدف الحصول على رواتب أعلى، فإنهم ينسون ضرورة الانتباه أيضا لكيفية إنفاقهم للأموال، ولا يتذكرون الأزمة إلا بنهاية الشهر مع تبين كم المصروفات، من هنا تأتي أهمية وضع ميزانية تشمل مصادر الدخل والإنفاق، تتضمن المبلغ الذي يفترض ادخاره والالتزام الكامل بتلك المبادئ، مع التحلي بالواقعية كما نذكر تاليا.

ينصح المرء بالواقعية التامة، حيث يجب ألا تضيق الخناق على طريقة إنفاق الأموال حتى لا تصاب بالملل وينقلب الوضع للعكس، فتتحول لماكينة إنفاق لا تتوقف عن إضاعة الأموال، أيضا يجب ألا ينساق الإنسان الحالم تحديدا، وراء أحلام وردية بكسب الأموال السريع وهي مجرد سراب، مثل أن يضع أمواله في شراء بطاقات اليانصيب أو عبر افتتاح مشروعات في مجالات لا يمتلك فيها الخبرة الكافية، إذ تؤدي تلك الأفكار لإضاعة الأموال بدلا من حصدها، وهو ما يتنافى دون شك مع عقلية الأثرياء.

الطموح والثبات

تحقيق الثراء يتطلب التحلي بالطموح، إلا أنه لا يعني الاستعجال في تحقيق هذا الهدف البعيد، فبينما ينصح دائما برسم أحلام بعيدة المنال وتحديد الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق تلك الأحلام، ولو للوصول في النهاية إلى مقربة منها، فإنه يفترض بالمرء أيضا ألا يتعجل تحقيق الهدف، لأن الوصول للثراء هو أمر يستحيل الحدوث في يوم وليلة، إلا إن كان بضربة حظ لا يمكن الاعتماد عليها، فيما يتطلب الأمر التخطيط والتعديل في كل مرحلة، والعمل على إيجاد وسيلة كسب الأموال الأفضل لك.

ينصح في النهاية بالاستثمار ولكن في مجال تملك فيه الخبرة أو العلم اللازم، خاصة وأن تقلبات الأسواق غير مضمونة، ومن ثم يحتاج المرء إلى المعرفة بأدق تفاصيل مشروعه أو استثماره الخاص، لتجنب حدوث المفاجآت المربكة، التي حتى وإن أصيب المرء بها فإنها لا تعرقله طالما اكتسب عقلية الأثرياء.