قال المعتقل السابق في جبهة البوليساريو، احمد محمد الخر، إن المجرم إبراهيم غالي، كان يشرف بنفسه على تعذيب المعتقلين وتنفيذ الإعدام في حقهم، وكان غالي يقود كتيبة التعذيب بمخيمات تندوف لتصفية كل من عارض التوجهات أو أعلن عن تصحيح المسار “الثوري” للجبهة.
وأوضح أحمد الخر، في ندوة صحفية نُظمت أمس الأربعاء في جنيف من طرف “رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان” تحت عنوان “وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف”، انه اعتقل في شهر فبراير سنة 1974 من داخل مكتب الجبهة لأنه أعلن عن تصحيح مسار النضال للجبهة، مضيفا أن إبراهيم غالي أشرف شخصيا على عملية الاعتقال وتكبيله والزج به في السجون لمدة 14 سنة، منها 10 سنوات في سجن انفرادي.
وأكد الخر، انه تعرض لكل أشكال التعذيب النفسي والجسدي، ولم توجه إليه أي تهمة ولم يحال على أي جلسة محاكمة، ولم يحظ بمؤازرة أي محامي، وتفنن الجلادون في تعذيبه وتعذيب باقي رفاقه في السجن، القليل منهم خرج حيا، لكن أكثرهم لم يغادر ولا يعرف عنه أي شيء إلى حدود الآن.
وساق احمد محمد الخر، وهو يعد من مؤسسي جبهة البوليساريو، أمثلة عن أشخاص عذبوا في مخيمات تندوف حتى الموت، وفي باقي سجون العار، عن طريق الجر والتكبيل بالأسلاك الشائكة والرمي بالرصاص، وساق مثالا على معتقل أفرغت فيه خزنة رشاش أمام عيون باقي المعتقلين.
و في شهادته المؤثرة، توقف الخر عند بشاعة تعذيب امرأة ونزع أبنائها ودفعها إلى الجنون، قبل تنفيذ عقوبة الإعدام رميا بالرصاص في حقه، بعدما كمموا فمها وحملوها على متن سيارة إلى خارج منطقة الرابوني، وهناك نفذوا فيها الأمر الصادر عن مكتب القيادة.
