في مثل هذا اليوم قبل تسع سنوات، السبت 17 دجنبر 2010، كان محمد البوعزيزي ناصب الكروسة ديالو و كيبيع و يشري فالديسير ديالو في أمان الله، حتى دخلات عليه أعرابية تُدعى فادية حمدي و كانت تشتغل شرطية سمطة كحلة.
قالت لو حيّد من هنا،
قال ليها فين غا نمشي، بلاصتي ديما هنا
ناضت هزّات لو الميزان و زادت مع الطريق،
و هي غادا، أطلق قولته الشهيرة التي غيّرت مسار التاريخ في المنطقة
” إيوا عطيني بزازلك نوزن بيهم”
رجعات عندو الشرطية فادية حمدي، و أمام مرأى و مسمع من باقي الباعة المتجولين و المارّة المُتسركلين، جمعاتو بتصرفيقة، وصل الصدى ديالها من سيدي بوزيد لقصر قرطاج.
ما رضاش البوعزيزي بالحڭرة، و مشا جاب ليتر من البنزين، و حرك راسو أمام نفس الباعة المتجوّلين و المارّة المتسركلين.
إلتهمت النيران جسد محمد البوعزيزي و إستشهد فالمستشفى بعدها بأيام، و ناضت على قبلو ثورة شعبية إجتاحت كل البلاد و طاح نظام الرئيس زين العابدين بن علي، و إنباثقات من تصرفيقة عابرة ديمقراطية حقيقية دائمة في تونس الشقيقة، و أصبح بإمكان أي مواطن عادي بسيط أن يصل إلى منصب رئيس الدولة، و تحرّرات بذلك تونس من الخوف والحكرة و من نظام سلطوي بوليسي دكتاتوري بفضل قولة البوعزيزي التاريخية.