وصف الجزائريون بمواقع التواصل الاجتماعي، كلام وزير الداخلية في حق الحراك الشعبي، بـ”المتعفن” وبالتصريحات “الخبيثة لوزير خبيث لا يملك أدنى شرف أو دين أو ملّة”..
جاء ذلك على إثر وصف وزير الداخلية صلاح الدين دحمون للجزائريين الأحرار الذين يعارضون الانتخابات الرئاسية المفروضة قسرا من قبل نظام العسكر، بـ”الشواذ والمثليين والخونة والمرتزقة..”!
تصريحات وزير الداخلية، الذي كان يتحدث في مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان)، تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وتكلف الإعلام الرسمي والقنوات التلفزيونية الخاصة والعمومية التابعة للنظام ببثها فورا، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة وغليان في صفوف الشعب الجزائري الذي ستكون له لا محالة الكلمة الفصل، يوم 12 دجنبر الجاري، ليبيّن للنظام الفاسد من هو الخائن والشاذ ومن يسعى إلى عرقلة الانتقال الديمقراطي بالجزائر للمحافظة على مصالحه والامتيازات التي يحصل عليها عبر أموال ريع النفط والغاز التي تدهب مباشرة إلى حسابات بنكية خاصة داخل البلاد وخارجها ..
وقال دحمون، في ذات التصريح، “اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال حيا لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من خونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحدا واحدا. فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم”، وذلك في إشارة واضحة إلى ملايين الجزائريين الرافضين للانتخابات المفروضة من قبل قايد صالح وجنرالات المؤسسة العسكرية التي تجثم على انفاس الشعب منذ استقلال البلاد سنة 1962..
واعتبر العديد من الجزائريين أن تصريحات وزير الداخلية تكشف مدى تعفن “نظام العصابة” الذي يريد بكل السبل تنفيذ اجندة المؤسسة العسكرية وفرض انتخابات رئاسية على الشعب وذلك للالتفاف على مطالب الحراك وإعادة تدوير النظام الفاسد..
واعتبر الناشط الحقوقي والسياسي المعارض والدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، في شريط فيديو على اليوتوب تحت عنوان “خطاب بائس لوزير غير شرعي”، أن هذا الخطاب “المنحط من ما يسمى وزير الداخلية مؤشرا آخر على “تخبط ورعب العصابة من قوة وثبات الشعب”، وهو تعبير عن الارتباك الشديد الذي استبد بالنظام الفاسد..
