هشام شارم
مجلّة تيل كيل دارت مشكورة مقال زوين على الهربة لكندا، جابت شهادات ديال ناس واصلين مزيان فالمغريب، لكن قرّروا يسمحوا فكلشي و يهاجروا هوما و وليداتهوم لأمريكا الشمالية.
للأسف المقال عامر مغالطات، أو بالأحرى أفكار ماشي عليها بغينا نخويو المغريب.
هادو اللي سولاتهوم تيل كيل، كلّهم كيقولوا بأنهم خلاو صاليرات ديال 30 ألف و 50 ألف درهم، و ديور و فيلات و وضع إجتماعي و وظيفي مرموق، و مشاو يخدموا و يعاودوا حياتهوم من الصفر في كندا، لأن الوضع فالمغرب ما بقاش كيبشّر بالخير.
و كأن هاد كندا فعلا لفلوس غا مشتّتة تما، هبط من مطار ترودو و جبد الخنشة و بدا تجمع.
أنا صراحة، و بكل تجرّد، تكون مدير شركة، و لا رجل أعمال ، و لا موظف عندك جوج د المليون فالشهر عالأقل و بدارك و بطوموبيلتك، علاش كتزاحم معانا حنا المقوّدة علينا و كتحرمنا أننا نحسنوا الوضعية و نديروا تا حنا الدار و الطوموبيل و نعيشوا كي كنتي عايش نتا فالمغريب و ما حامدش الله.
علاش جاي لكندا و نتا ممكن تجيب كندا للمغريب، نتا أصلا الكونجيات ديالك كدوزهوم على برّا، حنا كاين اللي ما عمرو فات البلاكة د الربعين، حيت ما لاقي ليها جهد، و ما عمرّك هبطتي للسويقة تشطّر على البطاطا و مطيشة و خيزو(الله يجعلو يطلع مع مساسطك فهاد النهار قول أمين)، كتقضّا غي من مرجان و أسواق السلام و أسيما و كارفور.
نتا قريتي و وصلتي، لأن ظروفك سمحات ليك تقرا، لقيتي واليدين لاباس عليهم، قرّاوك فالبريفي، و قريتي فمدرسة عليا بالفلوس و شديتي دبلوم مقوّد باش تلقا خدمة مقوّدة، و درتي لاباس، و درتي الديور و الفيلات و الكونط عامر، علاش مزاحم معانا أولد القحبة.
علاش حتا فالهجرة لهاد كندا ما فيهاش عدل، كتزيد الشحمة على ظهر المعلوف، خلّي النجار و الحلاّق و التقني و التريسيان و الشيافر و الناس ديال الموايان كلاص هوما اللي يمشيو باش يعيشو النيفو اللي نتا عايشوا ديجا هنا و محرومين منو بسبب غياب العدالة اللإهية و الإجتماعية فهاد البلاد د لخرا.