الديستي المغربي والحرس المدني الإسباني فككو شبكة إرهابية خطيرة

تكتب نهار 5 يوليو، 2024 مع 15:30 في الواجهة تابعونا على Scoop

بفضل التعاون الوثيق بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والحرس المدني الإسباني، تم توقيف ثمانية أشخاص بتهمة الدعوة إلى الجهاد والترويج له في كل من مليلية وألكوبينداس وسان سباستيان دي لوس رييس (مدريد) وكذا بمدينة ملقة.

وتم اعتقال ثمانية أشخاص خلال مداهمات منازل في مليلية ومدريد وملقة.

وفي يوم الاثنين 1 يوليو، نُفذت عملية منفصلة أخرى في كورنيلا (برشلونة) حيث تم اعتقال مشتبه به آخر متخصص في إنشاء ونشر المحتويات الجهادية.

وخلال عملية نُفذت في 2 يوليو بواسطة مصلحة الاستخبارات بالحرس المدني بالتعاون مع مديرية مراقبة التراب الوطني المغربية، وتحت إشراف قاضي التحقيق المركزي رقم 6 ونيابة المحكمة الوطنية، تم اعتقال ثمانية أشخاص في مليلية وألكوبينداس وسان سيباستيان دي لوس رييس (مدريد) ومالقة.

وفي إطار الجهود المبذولة للكشف المبكر عن التهديدات الإرهابية المحتملة للأمن العام، شرعت مصلحة الاستخبارات بالحرس المدني في عام 2023 في التحقيق حول مجموعة من الشباب يقيمون أساسًا في مدينة مليلية، عبر استخدام مجموعات الرسائل الخاصة، كانوا يشاركون وينشرون مواد دعائية لاستقطاب الآخرين والتحريض على أعمال عنف.

وخلال عملية التحقيق، تم جمع أدلة على تنظيم وتشكيل مجموعة تطورت بمرور الوقت، سواء عبر الإنترنت أو بوسائل أخرى، حيث تم حشو أدمغة أعضائها بأشد التعاليم تطرفًا وعنفًا من المنظمات الإرهابية الجهادية. ويعود جزء كبير من المواد الدعائية التي تم اكتشافها إلى منظمات إرهابية مثل داعش وداعش-خراسان.

وأدى نشاط المجموعة الدعائي، عبر العالم الافتراضي، إلى تواصلهم مع أفراد آخرين يحملون نفس الأفكار في مناطق أخرى من إسبانيا، مثل ملقة ومدريد. وتم التأثير على هؤلاء الأشخاص ليصبحوا متطرفين من خلال إرسال الدعاية الجهادية عبر منصات مختلفة، بالإضافة إلى تلقي الإرشادات والتعليمات حول الأحكام والفتاوى من قادة الجهاديين التي تبرر تنفيذ أعمال عنف.

وفي المرحلة الأخيرة من العملية، اقتنع المحققون بان الأمر يتعلق بدعوات للعنف والجهاد لهذا السبب تم اتخاذ إجراءات بالاعتقال ومصادرة الأدلة، مع تنفيذ ثمانية اعتقالات خلال المداهمات المنسقة والمتزامنة في مدريد وملقة ومليلية.

وتجدر الإشارة إلى أن العملية التي تم تنفيذها الآن، يرجع الفضل فيها إلى تعاون مديرية مراقبة التراب الوطني المغربية، التي كان دعمها المستمر والمؤهل حاسماً في تقدم التحقيقات. وهو ما يبرز أهمية التعاون الدولي بين أجهزة مكافحة الإرهاب لمواجهة هذا التهديد والتحدي الكبير المتمثل في توقع الانتقال إلى التنفيذ من قبل الإرهابيين.

وتم تقديم المعتقلين إلى العدالة، أمس الخميس 4 يوليو الجاري، وصدر أمر بالحبس الاحتياطي لخمسة منهم.

وفي فاتح  يوليو الجاري، تم اعتقال جهادي آخر في كورنيلا (برشلونة)، كان يستخدم منصات ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل الفورية المشفرة للترويج لأفكار تدعم وتدعو إلى استخدام العنف لأغراض إرهابية.

وتركز النشاط الإعلامي لهذا المشتبه به على تصميم محتويات جهادية متعددة الوسائط، باستخدام تطبيقات تحرير متخصصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ورغم صغر سنه، فقد أصبح مقاتلاً إرهابياً افتراضياً معترفاً به، له تأثير كبير على الأفراد الذين كان يسعى لجعلهم متطرفين.

وتم تقديم هذا الشخص أيضاً إلى العدالة يوم الخميس 4 يوليو، وصدر أمر بالحبس الاحتياطي في حقه.