مبادرة المغرب الأطلسية تعيد تشكيل المشهد الجيواستراتيجي لأفريقيا

تكتب نهار 21 أبريل، 2024 مع 17:32 سياسة تابعونا على Scoop

تبشر مبادرة المغرب الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، عن مستقبل مزدهر بأبعاد شاملة ومتكاملة، تركز على تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون الاقتصادي في إفريقيا، حيث إن هذه المبادرة تأتي كجزء من رؤية ملكية إستراتيجية لتعزيز العلاقات الأفريقية وتفعيل التعاون الشمال – الجنوب.

وتتناول المبادرة العديد من الجوانب الأساسية، منها تعزيز التكامل الاقتصادي في منطقة شمال أفريقيا والساحل، من خلال توفير منفذ بحري لدول الساحل والصحراء، مما يسهم في تنمية الاقتصادات المحلية وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات في المنطقة.

وتعتبر المبادرة أيضًا مساهمة فعالة في تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال تأسيس “منظمة حلف شمال الأطلسي الأفريقي”، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة.

وتسعى المبادرة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والشراكات الاقتصادية والسياسية مع دول الجوار والشركاء الدوليين، بهدف تحقيق مصالح مشتركة وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.

وتركز المبادرة أيضًا على تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للسكان، من خلال مشاريع تنموية متعددة تشمل البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والزراعة، والطاقة.

من جهته، أكد جلالة الملك محمد السادس أن المبادرة تأتي في إطار التزام المغرب بتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وتعزيز دورها الريادي في تعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القارة.

ويعتبر تفعيل مبادرة المغرب الأطلسية خطوة هامة نحو تعزيز التعاون والتكامل في إفريقيا، وتعزيز دور القارة على الساحة العالمية كمحور حيوي للتنمية والاستقرار.

مبادرة جلالة الملك محمد السادس الأطلسية أصبحت حجر الزاوية الجديد للسياسة الخارجية للمغرب، وهذا ليس مفاجئًا بنظر الكثيرين، فهي توضح رغبة المغرب في خلق منطقة تنمية لدول الساحل الأطلسي في إفريقيا وتسهيل وصول البلدان غير الساحلية إلى المحيط، هذه الرؤية الاستراتيجية للمغرب تعكس تفكيرًا مبتكرًا وجريئًا، حيث تركز على التعاون والتضامن وتحقيق التنمية المشتركة.

وبالنظر إلى الردود الإيجابية من دول مثل الولايات المتحدة، دول الخليج، الاتحاد الأوروبي، ومؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، يمكن أن رؤية الإرادة الدولية القوية لدعم هذا الطموح المغربي، وما يحتاجه المغرب هو التنفيذ الفعلي للمشاريع وتحقيق النتائج الملموسة التي ستعزز التنمية والازدهار في المنطقة.