قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة أربعيني متزوج يعمل مستخدما بمقهى وحكمت عليه بأربع سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية الاغتصاب نتج عنه افتضاض.
وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لخميس متوح التابع للقيادة الجهوية للجديدة، إثر شكاية تقدمت بها الضحية عرضت فيها أنه في غضون 2020، أوهمها المشتكى به بإيجاد شغل لها في مقهى بتراب جماعة أولاد غانم يشتغل فيه.
وأضافت الضحية أن المشتكى به أوهمها أن صاحب المقهى سيخصص لها مسكنا مع أجر محترم، فالتحقت به بجماعة أولاد غانم لمباشرة عملها داخل المقهى المذكور، فاستدعاها الى منزل على أساس أنه مخصص للعاملات وأوهمها أنهن سيلتحقن ليلا.
وأضافت المشتكية خلال الاستماع إليها من قبل عناصر الضابطة القضائية، أنها فوجئت به ليلا وهو يدخل المنزل مدعيا أن العاملات قد يتأخرن، بعدما حاول استمالتها لعلاقة معه لكنها رفضت الاستجابة له، قبل أن يغتصبها بالعنف والإكراه.
وتعميقا للبحث تم إحضار المشتبه فيه من قبل عناصر الدرك الملكي بعد مواجهته بالمنسوب إليه، فصرح أنه تعرف على المشتكية منذ 2018، وكانت تشتغل معه بمقهى وكان حينها يرغب في الزواج منها، إلا أنه تراجع عن ذلك بعدما نصحه أحدهم بالابتعاد عنها، وبعدما علمت بزواجه من امرأة أخرى، لفقت له تهمة الاغتصاب وافتضاض بكارتها، مدعيا أن الأمر لا يمت للحقيقة بصلة وأنه لم يسبق له أن مارس الجنس عليها، مؤكدا أنه لم يطلب منها المجيء إلى منطقة أولاد غانم، في حين اعترف بأن التسجيلات الصوتية والمحادثات مع المشتكية تخصه.
وبتعليمات من النيابة العامة تم إجراء مواجهة بين الطرفين، حيث تشبث كل طرف بتصريحاته السابقة المدلى بها أمام الضابطة القضائية.
وبعد إتمام البحث أحيل المتهم على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاقه أكد تصريحاته المدلى بها أمام عناصر الدرك الملكي فقرر إحالته على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي.
