وزير الداخلية الإسباني من الرباط: المغرب شريك استراتيجي رئيسي لمدريد

تكتب نهار 19 يناير، 2024 مع 15:51 سياسة تابعونا على Scoop

أفادت مصادر إعلامية إسبانية مختلفة أن وزير الداخلية الإسبانية فرناندو غراندي مارالاسكا عقد مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، لقاء اليوم الجمعة، بالرباط، لمناقشة موضوع السيطرة على الهجرة غير الشرعية.

وتم التطرق أيضا إلى مسألة تنشيط قنوات إعادة المهاجرين في وضع غير نظامي إلى المملكة، وفق ما نقلته المصادر الإعلامية ذاتها استنادا إلى وزارة الداخلية الإسبانية.

وعرف الاجتماع “إشادة إسبانية” بالدور المغربي في مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث وصف مارالاسكا المغرب بـ”الشريك الاستراتيجي الرئيسي لإسبانيا في الشؤون الداخلية”.

وخلال لقائهما، شكر الوزير الإسباني نظيره المغربي على “التزام المغرب بجهوده” في التحدي المشترك بين البلدان المتمثل في الهجرة غير الشرعية وفي الحرب ضد المافيات التي تتاجر بالبشر.

وحسب بيان الداخلية الإسبانية، فإن “النموذج الإسباني المغربي للتعاون الوقائي الثنائي يشكل، في رأي مارلاسكا، المثال الأكثر صلة وتطورا للتعاون العملي المعروف بين أوروبا وإفريقيا، ونموذجا رئيسيا في وقت يتزايد فيه ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي وفي المغرب”.

وفي هذا الإطار، قالت المصادر ذاتها إن “مارلاسكا أكد مع نظيره المغربي انخفاضا بنسبة تزيد عن 41 في المائة في أعداد الوافدين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية؛ وهو ما يظهر “الجهد المبذول” في مراقبة المحيط الخارجي لجزر الكناري وسبتة ومليلية”.

من جانبه، اثار عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، “التحسينات التكنولوجية التي يتم إجراؤها في المدينتين المحتلتين، والتي تساهم في تعزيز سيولة المعابر الحدودية”، وفق الإعلام الإسباني.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشار الوزيران إلى أن “النشاط المشترك في مسائل مكافحة الإرهاب خلال عام 2023 واجه وقاية مهمة من كلا البلدين، بدعم وتعاون دوليين”.

كما عرف اللقاء بين المسؤولين الحكوميين المغربي والإسباني عرض قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجال الحماية المدنية؛ حيث ذكر الوزير لفتيت، وفق الإعلام الإسباني، أن “المغرب سيواصل الاعتماد على المساعدة والقدرات التقنية لإسبانيا، كما يتضح من المساعدة التي قدمتها خلال الزلزال الذي هز البلاد في سبتمبر الماضي”؛ فيما أشاد غراندي مارلاسكا بالتعاون الثنائي الذي سمح بالتنفيذ الناجح لعملية “مرحبا”، التي تم تنفيذها في الفترة ما بين 15 يونيو و15 شتنبر 2023، وانتهت بأكثر من 3.2 مليون مسافر.