تمكنت عناصر الدرك الملكي بشيشاوة، مؤخرا، من الإطاحة بعصابة متخصصة في التنقيب عن المعادن النفيسة، واستخلاصها من الحجارة المستخرجة من مناطق غنية بالمعادن.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى 26 نونبر المنصرم، عندما تلقت السلطات المعنية إخبارية بشأن نشاط مشبوه داخل إسطبل يقع بدوار الروافيع بجماعة سيدي أحمد الدليل بشيشاوة، والذي كان يستغله صاحبه لتربية الدواجن، قبل تفويته عن طريق الكراء لشخص يريد استغلاله كوحدة إنتاجية للبيض، حيث تم إبرام عقد الكراء على هذا الأساس.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن المكتري شرع بعد استكمال إجراءات الكراء في ممارسة أنشطة مشبوهة داخل الإسطبل، إذ خصص مساحة هامة منه لتذويب الأحجار بآليات متطورة، بهدف فرز المعادن النفيسة وخاصة الذهب.
وبعد تعقب أنشطة المعني بالأمر من طرف السلطات المختصة، قامت مصالح الدرك بمداهمة الإسطبل بتعليمات من النيابة العامة، وهو ما أسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص، هم المكتري ومساعدان اثنان، فضلا عن ضبط وحجز المعدات والعينات التي عثر عليها بعين المكان، والتي تمت إحالتها على مختبر مختص للتحقق من طبيعتها.
هذا، وقد اعترف الموقوفون أثناء البحث معهم بجلب الأحجار من مناجم بمنطقة سكساوة إلى الإسطبل المتواجد بجماعة سيدي أحمد الدليل، بغرض استخلاص المعادن النفيسة منها، وهو الأمر الذي تقرر على إثره إحالتهم على النيابة العامة ومن تم على العدالة للبث في الأفعال المنسوبة إليهم.
