خطاب افتتاح البرلمان.. “تمغرابيت” علامة أصيلة فمغرب كينشد النماء والبناء وكيتحدى كل الأزمات

تكتب نهار 13 أكتوبر، 2023 مع 21:04 سياسة تابعونا على Scoop

أفرد جلالة الملك محمد السادس في خطاب افتتاح البرلمان بعد ظهر اليوم الجمعة الثاني من أكتوبر، حيزا كبيرا لفاجعة الزلزال المدمر بالحوز والذي ذهب ضحيته الآلاف من الاشخاص وسقط على إثره ألاف الجرحى، تمنى لهم جلالة الملك الشفاء العاجل، ودعا بالرحمة والمغفرة لكل من قضى في هذا الزلزال المدمر.

خطاب جلالة الملك جاء مليئا بالإشارات إلى “تمغرابيت” الأصيلة في كل مغربي سواء داخل الوطن أو خارجه، والتي عبرعنها من خلال حملات التضامن الواسعة مع ضحايا الزلزال العنيف، ودعا جلالته إلى الحفاظ على قيم “تمغاربيت” التي تميز الإنسان المغربي وتجعله يواجه الصعاب بكل قوة  في جو من التآزر والتعاون.

وهكذا جاء خطاب جلالة الملك أمام البرلمان مليئا بالإشارات المشددة على ضرورة التفكير في ما وراء الأزمات، حيث أكد جلالته على الأهمية الحقيقية لفهم الأزمات والكشف عن الفرص المتاحة خلفها. وسلط جلالة الملك في الخطاب نفسه الضوء على الصورة التي عاشها المغاربة، وشاهدها العالم أجمع، من تضامن تلقائي، أصبح موضوع إعجاب وتنويه، والمبادرة النبيلة لتقديم المساعدات، وكل سبل الدعم الممكن .

وأشاد جلالته  بكل المتدخلين لتدبير أزمة الزلزال المدمر، من إدارة ترابية، وزارات التجهيز والصحة والحماية الاجتماعية، ومصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، بالإضافة إلى الدور الكبير للقوات المسلحة الملكية، في عملية إنقاذ ومساعدة المنكوبين، ونقل الضحايا، وإسعاف الجرحى، وإيواء المتضررين وإطعامهم، باستخدام كل الثقل المادي والرمزي للمؤسسة العسكرية. كما شكر جلالة الملك كل الدول على وقوفها إلى جانب المغرب في هذا الظرف العصيب.

كما دعا جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين بالتشبث بالقيم الدينية والروحية، التي ترعاها إمارة المؤمنين، بمقومات المذهب السني المالكي وبقيم التسامح والاعتدال.

تماشيا مع دعوة جلالته إلى إصلاح مدونة الأسرة، طالب جلالته بإظهار قدسية الأسرة والروابط العائلية، باعتبار الأسرة الخلية الأساسية للمجتمع، فإن هذا الأخير لن يكون صالحا، إلا بصلاحها وتوازنها، وفي تفكك الأسرة يفقد المجتمع هويته، وقد طالب جلالة الملك بتحصين الأسرة بالمشاريع والإصلاحات الكبرى.

من جهة أخرى، تطرق جلالته إلى برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، مع تحديد الفئات الاجتماعية المعنية به، والغايات التي يرمي إليها ووضعه في إطاره القانوني المرجعي، مع التأكيد على المبادئ التي تحكم تنزيله، وإرساء آلية لتقييمه بما يتيح له إمكانية التطور.