قاد الحارس طه بنغوزيل المنتخب المغربي تحت 17 سنة الى الفوز على مالي بركلات الترجيح، والعبور إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للفتيان المقامة في الجزائر، ويواجه المنتخب المغربي نظيره السنغالي في النهائي.
وغلب الجانب التكتيكي على مجريات المقابلة، حيث عمد المنتخب المغربي إلى توخي الحذر أمام الهجمات المالية وانتظار الفرصة للضرب بالهجمات المرتدة، لكن البياض ظل سائداً لأطوار اللقاء.
وتحلت كتيبة الإطار الوطني، سعيد شيبا، بالصّبر أمام النزعة الهجومية التي اعتمدها اللاعبون الماليون، فيما سنحت لـ”الأشبال” بعض الفرص التي كانت قريبة من هز شباك المنافس.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بدون أهداف، احتكم المنتخبان إلى الركلات الترجيحية، التي ابتسمت للمنتخب المالي بواقع (6-5) بعد تالق الحارس الشاب طه بنغوزيل.
ولم يخف شيبا طموحه بلعب نهائي كاس إفريقيا عندما أجزم أن “طموح المنتخب المغربي زاد، والهدف هو المنافسة على اللقب.قائلا ” كانت أهدافنا مقسمة، لأننا كنا نأمل في التأهل إلى المونديال، بعد ذلك بات من حقنا أن نحلم بالنهائي”.
ولم يبلغ المنتخب المغربي في مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المباراة النهائية قط، واكتفى بالمركز الرابع في دورة 2013 وودع المسابقة من الدور الأول في دورة 2019.
ولاشك في أن تجاوز عقبة منتخب مالي، الذي وقع على مشاركته السادسة في نهائيات المونديال، تطلب الكثير من التركيز والاستعداد على المستويين البدني والذهني وهو ما اشتغل عليه شيبا بعد لقاء منتخب الجزائر حينما أكد أن “الاستعداد مر في أجواء جيدة، وعملية الاستشفاء كانت أيضا جيدة، اللاعبون جاهزون على المستوى البدني. وبالنسبة للجانب الذهني، فإن التأهل للمونديال خلق ارتياحا كبيرا عند اللاعبين، لكن هناك أيضا تركيز على المباراة”.
والان من حق اشبال شيبا الفرح بالفوز على مالي والتاهل الى النهائي للعب امام السنغال، وهي مباراة ستكون قوية للفريقين معا.
