إندلعت النيران، أمس الأربعاء، في شاحنة تابعة لأحد المحتجزين بمخيمات تندوف وتحديدا على مستوى منطقة “الكاعة جنوب السبطي” على بعد أقل من 6 كيلومترات عن بوابة الدخول إلى المخيمات جنوبي تندوف، أو ما يسمى بـ”شرطة الحدود” في منطقة السبطي.
وقالت نشطاء من محتجزي المخيمات، إن الشاحنة المدنية تم استهدافها عن قصد بصاروخ من قبل مسلحي مرتزقة البوليساريو بهدف ترهيب سكان مخيمات تندوف وردعهم عن مغادرة المنطقة بحثا عن ملاذ آمن.
وتعليقاً على الواقعة، قال المعارض والحقوقي الصحراوي مصطفى ولد سلمى، أن ملابسات الحادثة لاتزال إلى حدود اللحظة غير واضحة، متسائلا عن المسؤول الحقيقي وراء قصف الشاحنة وما المقصود من وراء تدميرها عبر صاروخ موجه من قبل مليشيات البوليساريو.
وأوضح ولد سلمى أيضا، بان الحادثة تقف من ورائها جبهة البوليساريو، لإرهاب سكان المخيمات ومنعهم من الخروج بعدما عجزت عن إقناع شباب المخيمات بالانخراط في جيشها.
كما أصبحت قرارات منع التراخيص خارج المخيمات محرجة و ضاغطة على قيادة الجبهة الانفصالية التي تحاول إقناع محتجزي المخيمات بحرب لا توجد خارج وكالة أنبائها الرسمية، يضيف ولد سلمى.
وتحاول جبهة البوليساريو الانفصالية، عبر اسطوانتها المشروخة، إيهام محتجزي مخيمات تندوف بان واقعة تدمير الشاحنة، سببها طائرة درون موجهة من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية لتأكيد خرافة حربها الوهمية التي لا يمر يوم إلا وتصدر بيانا حولها..