بني ملال.. فتاة قاصر فضحات جرائم والدها بعد سنوات من استغلالها في إشباع مكبوتاته

تكتب نهار 10 فبراير، 2021 مع 13:06 مجتمع تابعونا على Scoop

حكمت محكمة الاستئناف ببني ملال، هاد الأسبوع، بعشر سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها 30 ألف درهم في حق أب متهم بممارسة الجنس على ابنته القاصر، اللي قررت تكشف حقيقة ما يرتكبه والدها من حماقات تجاوزت حدود المنطق، معتديا على أحد أصوله.

وعانت الصغيرة اللي راكمت الخيبات والإحباط سنوات عدة، منين كان عمرها 10 سنوات إلى أن بلغت مرحلة المراهقة 17 سنة، كانت كتعرض فيها لأبشع استغلال جنسي، من قبل والدها اللي كان يتسلى بها جنسيا في غياب زوجته ويستمتع بها، قبل ما  تقرر البوح لوالدتها اللي صعقها الخبر، وقررت تقديم شكاية في حق والدها قبل توثيق ممارسات والدها البشعة، اللي كان يستغل غياب زوجته لممارسة نزواته الطائشة.

وبمجرد توصله بالشكاية، أعطى الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال تعليماته للضابطة القضائية، من أجل الاستماع للطفلة القاصر، وتعميق البحث مع المشتكى به، قبل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال إجراءات البحث وتقديمه للعدالة.

وانطلقت جلسات التحقيق مع المشتبه فيه، اللي حاول إنكار المنسوب إليه أول الأمر، لكن الحجج الدامغة اللي كتوفر عليها الضحية أفحمت المتهم اللي استسلم للحقيقة، وغاص في حزن عميق, بعد أن علم أنه جنى على طفلته الصغيرة، التي ابتلعت الإهانة والخيبة سنين طويلة، قبل أن تقرر قول الحقيقة.

وضاق العيش بالطفلة البريئة المتحدرة من أحد الدواوير التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، وإمعان والدها في ممارسة سلوكه الشاذ عليها، بعد ما ظل يداوم على ممارسة الجنس على صغيرته التي لم تتقبل الأمر، لكن تهديداته المبطنة والصريحة أرغمتها على السكوت، في انتظار أن تظهر فرصة لتبوح لوالدتها التي كانت تغيب عن البيت لسبب من الأسباب، الأمر الذي شجع مغتصبها الذي تجرد من كل أحاسيس الأبوة، على مواصلة حقاراته، مستغلا غياب الأم التي انهمكت في العمل اليومي لتأمين قوت أطفالها.

وبعد أن طفح الكيل، قررت الضحية وضع حد لمعاناتها وإخبار والدتها، اللي لجأت إلى القضاء لينصفها ، قبل ما تقوم الطفلة بتوثيق ممارسات والدها بالصوت والصورة ، باش ماتخليش ليه  فرصة  يفلت من العقاب، وتقدمت بشكايتها للوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية للاستماع للطفلة الضحية واعتقال والدها لتقديمه للعدالة.

ونوقش، الأربعاء الماضي، ملف الضحية باستئنافية بني ملال، وقدم دفاع الضحية دفوعات معللة بالحجج بعد أن استعرض تفاصيل الحادث المؤلم، الذي أثر في نفوس كل من حضروا الجلسة التي انفطرت فيها القلوب، لسماعهم هول ما كان يقع للصغيرة التي مورس عليها ضغط نفسي، لكن استطاعت أن تقاومه فترة من الزمن، وبعد أن أمعن والدها في ممارساته الشاذة قررت البوح بالحقيقة، وكانت المفاجأة كبيرة لوالدتها التي نزل عليها الخبر كالصاعقة، لأنها لم تكن تعلم ما يقع لصغيرتها التي مرت بتجربة قاسية، رغم حداثة سنها.