عقّد الحجر الصحي الذي فرضته سلطات الأرجنتين منذ شهرين حياة النساء اللواتي يتعرضن للمعاملة القاسية لأنهن وجدن أنفسهن معزولات في منازلهن حيث يتعرضن للعنف من قبل الرجال.
واقترح العلماء النفسانيون المتخصصون في مجال العنف الجنسي بعض المخارج من تلك الأوضاع الصعبة.
حسب المعلومات الواردة من جمعية مكافحة العنف والمعاملة القاسية فإن 49 امرأة وفتاة في الأرجنتين قُتلن خلال 56 يوما من الحجر الصحي، ما يعد أعلى مؤشر طيلة الـ10 أعوام الماضية. وتم تمديد فترة العزلة الذاتية الإجبارية في الأرجنتين لغاية 24 مايو الجاري.
ونصحت الخبيرة النفسانية في المحكمة الأرجنتينية، سونيا واكارا، المرأة المعزولة مع رجل يمارس العنف تجاهها بأن تتخذ بعض الخطوات في حال يصعب عليها طلب المساعدة. ويمكن أن تتفق مع صديقتها أو جارتها على أن ترسل لها هاتفيا بعض الإشارات السرية أو تنطق بعض الأقوال بحيث لا ينتبه زوجها.
وعلاوة على ذلك يمكنها أن تطلب من جارتها أن تتصل بالشرطة وغيرها من الخدمات الخاصة في حال سماعها أصوات الصدام أو النقاش المدوي في منزلها.
أما أطفال المرأة التي تتعرض للعنف فإنهم يجب أن يكونوا جاهزين لمغادرة المنزل بأمر سري صادر عن أمهم.
وقال العالم النفساني الأرجينتيني ، هيمينا كوستا، إن وجود خطة أمان هو السبيل الوحيد للتصدي لأي خطر متعلق بالعنف. وعلى سبيل المثال فإن المرأة يجب أن تحفظ أرقام هواتف من يساعدونها وتعد أمتعة ووثائق شخصية يمكن أن تأخذها في حال مغادرة المنزل. كما عليها الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة مثل شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.
واستطرد العالم النفساني قائلا إنه لا يوجد نمط معين للتصرف بإمكانه كبح المعتدي، إذ أن العنف يعيش داخله ولا علاقة له بالضحية.
