الدزايريين ماباغينش مرشحين للرئاسة

تكتب نهار 18 نوفمبر، 2019 مع 17:28 المغرب الكبير تابعونا على Scoop

لم تكن انطلاقة حملة المترشحين الخمسة لرئاسيات 12 دجنبر المقبل موفقة، إذ تم استقبالهم على وقع الاحتجاجات الرافضة للاقتراع الرئاسي في الظروف الحالية.

فعلى هتافات “بن فليس ديكاج”(إرحل)، يقول موقع “كل شيء عن الجزائر”، استقبل مواطنون من ولاية تلمسان رئيس حزب طلائع الحريات، بعدما اختار هاته الولاية الغربية لتدشين حملته الانتخابية.

وتجمع مئات المواطنين، وضمنهم طلاب من جامعة تلمسان، أمام دار الثقافة بالمدينة حيث كان المرشح سيعقد أول تجمع شعبي له، بينما تم تعزيز الإجراءات الأمنية، ونشر عناصر من الشرطة، لمنع المتظاهرين من التسلل إلى القاعة.

ومن بين الشعارات التي رفضها المتظاهرون، استنادا لذات الموقع، “حنا أولاد عميروش مرشريار منولوش (لن نعود للوراء)”، و”قولو(أخبروا) لبن فليس مكاش الفوط في تلمسان (لن يكون التصويت في تلمسان)”. كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن معتقلي الحراك، وفي مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة.

ورغم موجة الرفض هذه، إلا أن علي بن فليس عقد تجمعه الشعبي، بعدما تم استقدام أنصاره عن طريق الحافلات، بحسب الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعهد بن فليس في خطابه بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، والسعي لإقامة دولة الحق والقانون، ومنح الأغلبية البرلمانية حق تشكيل الحكومة القادمة في حال انتخابه رئيسا للبلاد.

وفي العاصمة الجزائر، اختار المترشح عبد القادر بن قرينة، ساحة البريد المركزي، التي إرتبط اسمها بحراك 22 فبراير، كانطلاقة لحملته الانتخابية، حيث ألقى كلمة مقتضبة أمام مناصريه، غير أن الرافضين للانتخابات تجمعوا حوله، ورددوا “مكاش انتخابات مع العصابات”.

وغازل بن قرينة، الحراك الشعبي قائلا إنه “حرر الجميع وسنواصل في تجسيد التغيير الذي طالب به الشعب إذا كنا على رأس الجمهورية”.

بالمقابل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للمرشح عبد العزيز بلعيد، وهو بإحدى زوايا أدرار جنوبي البلاد، وهي الولاية التي يرتقب أن يلقي منها المترشحين عز الدين ميهوبي، وعبد المجيد تبون، خطابيهما.

ويتوقع مراقبون للمشهد العام في البلاد، صعوبة إجراء حملة انتخابية عادية، نظرًا لعدة اعتبارات أبرزها أن أغلب المترشحين، هم من رموز “النظام البوتفليقي”، وهو ما يصفه الشارع بـ “رئاسيات بنكهة بوتفليقة”، أي أن انتخابات 12 دجنبر المقبل  هي استمرار للعهدة الخامسة التي أسقطها الشارع، ومحاولة لإعادة استنساخ النظام لنفسه، وفق تعبير المتظاهرين.

وتعيش الجزائر على وقع مظاهرات رافضة للانتخابات، وهو ما أظهرته الجمعة 39 من الحراك التي رُفعت فيها شعارات “لا للانتخابات مع العصابات”، وأخرى داعمة لهذا الاقتراع يتم تغطيتها من قبل التلفزيون العمومي.