دفعت تداعيات فيروس كورونا المستجد والخلافات مع الأسر المغربية بسبب رفض هذه الأخيرة تسديد الأقساط الشهرية نتيجة سوء التعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي، عدد من مؤسسات التعليم الخصوصي إلى إعلان إفلاسها، حيث بلغت عدد هذه المؤسسات برسم الموسم الدراسي الحالي 68 مؤسسة، حسب تصريح وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي.
وحسب المعطيات التي تقدم بها أمزازي أمام لجنة التعليم والثقافة في معرض تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارته، فقد ناهز عدد تلاميذ التعليم الخصوصي المليون و42 ألف و620 تلميذ يتوزعون على 5 آلاف و828 مؤسسة تعليمية، الأمر الذي يجعل من هذا القطاع شریکا في المنظومة التربوية يتطلب تطويره وتنويعه، لاسيما أن نسبة التعليم الخصوصي بحلول سنة 2021 ستبلغ 11 بالمائة.
ومن جهته يرى، عبد الهادي الزويتن، رئيس رابطة التعليم الخاص، بأن هذا الإفلاس نتيجة طبيعية لغياب الحماية والمواكبة من طرف الوزارة الوصية على القطاع الخصوصي، وقد سبق أن حذرنا من التكلفة الغالية التي ستؤديها المنظومة التعليمية إذا لم تتدخل الحكومة بشكل عاجل. وحذر الزويتن، أن هناك مؤسسات كثيرة مهددة بالإغلاق، والأرقام المصرح بها مرشحة للارتفاع في الشهور المقبلة.
