سفير المغرب فاليونسكو بهدل مندوب الجزائر

تكتب نهار 6 أكتوبر، 2022 مع 12:51 سياسة تابعونا على Scoop

لا يمكن لنظام العسكر الجزائري أن يترك فرصة تمر دون التطرق لملف الصحراء المغربية، بغض النظر عن طبيعة المناسبة وموضوع اللقاء وانشغال المشاركين، سواء كان الأمر يتعلق بمحفل ذي طابع سياسي أو اقتصادي أو ثقافي …إلخ.

كل خرجات ممثلي ومندوبي ومبعوثي نظام العسكر الجزائري، تكشف بوضوح تورط كوريا الشرقية في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، رغم ادعاء الكابرانالت أن بلادهم لا شأن لها بالقضية في محاولات فاشلة لحجب شمس الحقيقة بغربال أوهامهم.

آخر فضيحة لنظام العسكر، ما أقدم عليه مندوبه لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال تدخله أول أمس الثلاثاء  في الاجتماع التحضيري للدورة 17 للجنة اليونسكو للتراث غير المادي، المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 28 نونبر و3 دجنبر في العاصمة المغربية الرباط.

مندوب العسكر الجزائري، وفي جهل تام بموضوع اللقاء وما كان الحاضرون يناقشونه، تدخل لقراءة ورقة مملاة من قبل الكابرانات ردّد فيها اسطوانات الجزائر المشروخة حول الصحراء المغربية، وسط اندهاش واستغراب من طرف المشاركين الذين لم يستوعبوا ولم يفهموا حيثيات التدخل وأسبابه، خاصة ان “الممثل” الجزائري استهل قراءته بالقول بضرورة عدم خلط السياسة بالثقافة.

إلا أن الردّ جاءه في الحين من طرف سمير الدهر، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بصفته رئيسا للجنة التراث غير المادي التابعة لليونسكو، والذي أفحمه وأدخله في جحره ما خلف انطباعا إيجابيا وسط الحاضرين، ولدى نشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

سمير الدهر، أفحم مندوبكوريا الشرقية الذي خلط بين مدينة طاطا والداخلة في محاولة منه لتسييس جلسة ثقافية، وقال السفير المغربي في ردّه على أكاذيب ممثل الجزائر: “الصحراء أرض مغربية، والموقف الجزائري من هذا الموضوع غير مفهوم. الجزائر مهووسة بقضية الصحراء المغربية رغم أنها تحاول الدفع بأنها ليست طرفا في هذا الملف، كفى!”.

وأضاف السفير المغربي موجها كلامه لمندوب كوريا الشرقية: “إن جنونكم المهووس بالوحدة الترابية للمغرب، يدفعكم إلى عدم القدرة إلى الإصغاء إلى ما يقال لكم. أنتم تناورون بشأن هذا الملف منذ خمسين عاما وتدعون في نفس الوقت أنكم لستم طرفا (…) المطلوب منكم أن تنسحبوا ودعوا الأمم المتحدة تقوم بعملها!”.

ردّ السفير المغربي سلط الضوء على واقع ينفيه نظام العسكر، الذي يدعي أن الجزائر تشارك في المفاوضات باعتبارها “دولة مراقبة” في حين أن الواقع يؤكد أنها صاحبة مصلحة في الملف وأنها هي الطرف الرئيسي في النزاع المفتعل.

وترفض الجزائر صيغة الموائد المستديرة التي تنظم وفقا لقرار أممي وتحضر فيه كطرف رئيس في الملف، معتبرة أن هذه الاجتماعات “غير مثمرة”، وهو ما يكشف عن مفارقات وتناقضات فاضحة لا يمكن لنظام العسكر الجزائري إخفاءها رغم محاولاته العبثية لإقناع العالم باسطوانة مشروخة لم تعد تقنع أحدا.

ومن جانبه، يؤيد المغرب استئناف هذه الموائد المستديرة للتوصل إلى حل يستند إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية والوحدة الترابية الوطنية، وهو  نفس الاتجاه الذي تسير فيه الأمم المتحدة وتدعمه الأغلبية الساحقة من الدول عبر العالم.

 الفيديو:

https://fb.watch/f_umofqbX6/