تحت رعاية سيدنا الله ينصرو.. صناعة السيارات واصلات الازدهار رغم الجائحة

تكتب نهار 17 سبتمبر، 2022 مع 09:39 سياسة تابعونا على Scoop

يشكل موضوع انتعاش قطاع صناعة السيارات محور الدورة السابعة لملتقى “طنجة المتوسط لصناعة السيارات” المرتقب تنظيمها من 26 إلى 28 أكتوبر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتنعقد هذه الدورة من ملتقى طنجة المتوسط لصناعة السيارات (Automobile meetings Tangier-Med)، التي تنظمها الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، تحت شعار “أية استراتيجية لإقلاع قطاع صناعة السيارات؟”، حيث تشكل مناسبة لتقديم آخر الابتكارات في المجال وفرص الاستثمار وتعزيز المبادلات بين المغرب وأوروبا.

ويشكل الملتقى، الذي يعد موعدا مهنيا أساسيا على صعيد جهة الشمال، فضاء لعرض خبرات الفاعلين المغاربة في مجال صناعة السيارات، فضلا عن كونه نقطة التقاء بين الفاعلين وشركات صناعة السيارات الأورومتوسطية.

وقال رشيد ماشو، نائب رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، خلال ندوة صحافية لتقديم برنامج الملتقى ، “إن دورة 2022 ستكون مناسبة للوقوف على عدد من المواضيع التي تشكل مستجدات صناعة السيارات المغربية، ولاسيما تداعيات جائحة فيروس كورونا، والتحولات التي شهدتها سلاسل التوريد، وصعوبات التزود بالأجزاء، ووقع ارتفاع أسعار الطاقة على القطاع الصناعي المغربي”.

وتابع أن الأمر يتعلق بالدورة الأولى بعد التوقف الذي فرضته ظروف جائحة كوفيد 19″، مسجلا أن هذه الأزمة ساهمت بالتأكيد في إبطاء الاتجاه التصاعدي لهذه الصناعة، لكنها أيضا مكنت القطاع من الانطلاق مجددا على أسس سليمة ومواصلة التطور.

وتابع ماشو خلال هذه الندوة، التي انعقدت بمقر الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، أن الاستثمارات الجديدة تجسد صمود القطاع الصناعي المغربي بعد جائحة كوفيد 19، كما تعكس الثقة الموضوعة في المنصات الإنتاجية المغربية، وأنها قد تشهد نموا بسبب التزام الصناعيين العالميين، لافتا إلى أن صناعة السيارات بالمغرب تمكنت من رفع مؤشراتها في ظرفية تفاقمت بسبب الوباء، واعدة بالحفاظ على دينامية القطاع.

في هذا السياق، اعتبر بأن الرهانات الرئيسية المطروحة على صلة بقدوم السيارات الكهربائية وتأثيرها على النسيج الصناعي المغربي، مشيرا إلى أهمية تكوين الموارد البشرية من أجل خوض، بفعالية، هذا المنعطف الاستراتيجي لصناعة السيارات الوطنية.

وأكد المنظمون بأن اختيار طنجة لاحتضان هذا الحدث لم يكن وليد الصدفة، بل لأن المدينة صارت رمزا لصناعة السيارات بالمغرب، كما تقترح منذ سنوات منصات صناعة وتتوفر على تجهيزات ساهمت في ترسيخ صيت المدينة

ويشمل برنامج هذه الدورة لقاءات بين المهنيين، وكذا مؤتمرات وموائد مستديرة ينشطها خبراء في المجال، حيث يعتزم المنظمون جمع ثلة من أكبر الفاعلين في المجال على الصعيدين الوطني والدولي، من ضمنهم شركات تركيب السيارات المستقرة بالمغرب وصانعي المعدات من المستوى الأول والثاني بالمملكة، علاوة على اللوجيستيين وممثلي مكاتب الدراسات والإدارات المغربية ذات الصلة بمجال صناعة السيارات.

كما يتيح الملتقى التركيز على إرادة المغرب للالتزام بالدينامية العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، من خلال إقرار إجراءات لخفض الكربون في صناعة السيارات.

وقد عرفت صناعة السيارات في المغرب تطورات مهمة خلال السنتين الماضيتين رغم ظروف الجائحة بفضل الاستراتيجية التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.