خلال مقابلة صحفية لعرض آخر تطورات قضية إغتيال الناشط الجزائري جمال بن إسماعيل ،قال المدير العام للأمن الوطني في الجزائر بأن المشتبه الرئيسي في طعن الضحية، قد تم إلقاء القبض عليه و هو يحاول الفرار إلى دولة المغرب، و أن القيادة العليا أصدرت أوامر صارمة بعدم إستعمال طلقات تحذيرية لفض الإحتجاجات تفاديا لأي إنزلاق أمني خطير و هو ما كانت تصبو إليه أطراف خارجية معروفة بعدائها للجزائر في محاولة لتفجير الوضع بالبلاد.
ما قاله المدير العام للأمن الوطني في الجزائر هو محاولة خبيثة لتوريط المغرب في أحذاث تيزي وزو ، لأنها منذ البداية كانت أحذاث مدبرة و مدروسة بشكل دقيق هدفها إلصاق تهمة تأجيج الأوضاع في الجزائر بالمغرب و إستعماله كشماعة يعلق عليها نظام الكابرانات تدهور الأوضاع بالجزائر و بالتالي تصدير الأزمة الداخلية الخانقة التي يعيشونها إليه.
لكن جميع هذه المخططات ستبوء بالفشل لأن المغرب الذي يتعبره المنتظم الدولي عاملا أساسيا لتحقيق الإستقرار في محيطه الإقليمي و القاري، أكبر من أن تنال من سمعته مخططات و مكائد النظام الجزائري الوظيفي و أقوى من أن تمسه تخطيطات الجنرال توفيق مدين و خالد نزار و سعيد شنقريحة، لأنها تخطيطات و مكائد بالية سبق و أن قاموا بتوظيفها في ما عرف بالعشرية السوداء و باتت معروفة و مكشوفة و دون أي جدوى أو فاعلية بدليل إعتراف الجنرال السفاح إسماعيل العماري ذات يوم أن الجيش الجزائري قد أقحم نفسه في العشرية السوداء و تورط في إراقة دماء الجزائريين.
نفس السيناريو يتكرر مجددا لكن الجميع متيقن تمام اليقين أن المغرب دولة مؤسسات يشهد لها العالم بمصداقيتها و كفائتها و عملها على جلب الإستقرار لشعوب المنطقة و ليست نظام عصابة كالنظام الجزائري الذي يبقى هدفه الأول و الأخير إحراق شمال أفريقيا و إبادة شعبه فقط من أجل البقاء في الحكم و حماية غنائمه.
إسماعيل واحي
#المغرب_دولة_مؤسسات_وليس_نظام_كابرانات
