النظام الجزائري إنهزم و كسرت شوكته و ليس أمامه من خيار سوى الإستسلام بدون شروط

تكتب نهار 2 أغسطس، 2021 مع 02:27 المغرب الكبير تابعونا على Scoop

رسالة الملك إلى الجزائر :
الجزائر، إنهزمت و حوصرت ولم يعد لها من خيار سوى الإستسلام بدون شروط لأن المغرب لن يسمح لها بتهديد أمنه القومي و إستقراره.

خطاب براغماتي يحمل في طياته العديد من الرسائل القوية و الإصرار على كسر شوكة نظام الكابرانات، فعندما دعى جلالة الملك رئيس الجزائر إلى الحوار فقد ربط هذه الدعوة بعدم مقابلتها بأي شروط مشيرا إلى أن هناك “جسم غريب” دخل بين الدولتين و يقصد به النظام العسكري الحركي، و هذا الجسم الغريب هو من يضع الشروط و العراقيل و يجب على الجزائر أن تستأصله من جسدها فمخطأ إذا من ظن أو يظن بأن مبادرة جلالة الملك هي تغير في الموقف المغربي الحازم من النظام الجزائري أو أنها مهادنة و طي لصفحة الماضي مع مرتزقة الكابرانات، فمبادرة الحوار الغير المشروط لن تكون إلا إذا تخلصت الجزائر من “الجسم الغريب” و ههذا ما يسعى إليه ليس فقط المغرب بل حتى الضمائر الحية في الجزائر. لكننا للأسف نعلم جميعا و على رأسنا جلالة الملك محمد السادس بأن الشروط التي وضعها في مبادرته السامية للحوار لا يمكن أن تتحق في ظل العقلية الحالية التي تسير الجزائر لذلك فإن خطاب جلالة الملك يعد بمثابة تبرئة للذمة و إشهاد للعالم بأن الجزائر وحدها من تتحمل التبعات الكارثية لإستمرارها في المضي على نهج العداء إلى المغرب.
و من جهة أخرى فإن تأكيد جلالة الملك على أن ما يمس الجزائر يمس المغرب، هو إشارة قوية منه على أن المغرب يعتبر الجزائر إمتداد لأمنه الإستراتيجي و أنه لن يسمح بأن يتم تهديد أمنه القومي و قد دعى جلالته الجزائر إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد
للإشارة ففي لغة الخطابات الرسمية و الدبلوماسية يمكن أن يتم إستعمال أسلوب الإستدلال، لتمرير رسائل صارمة لكن بكلمات دبلوماسية راقية. أي أنه يتم توظيف عبارات تدل من الناحية اللغوية على معنى معين لكنها من الناحية الإستدلالية تحيل على معنى آخر، و كمثال على ذلك الفقرة التي ربط فيها جلالته مبادرة الحوار بأن يكون ” دون شروط” هذه العبارة بالتحديد يتم إستعمالها بكثرة في القواميس الأمنية و العسكرية للدلالة على أن الخصم أو المجرم قد حوصر داخل زاوية مغلقة ولايوجد له من خيار سوى “الإستسلام” بدون شروط، و قد كانت هذه رسالة جلالة الملك محمد السادس إلى الجزائر، بأنها قد هزمت و حوصرت ولم يعد لها من خيار سوى الإستسلام بدون شروط لأن المغرب لن يسمح لها بتهديد أمنه القومي و إستقراره
فالخطاب جاء إذا بصياغة ذكية و تعابير راقية لكنها تحمل في طياتها لهجة حازمة و جرأة قوية في مواجهة النظام العسكري في الجزائر