عرفت مقاطعات العاصمة الرباط التي يسيطر عليها حزب “العدالة والتنمية” عرفت نزيفاً غير مسبوق بعدما بادر أعضاء البيجيدي لمُقاطعة الدورات العادية المجالس التي يقودها إخوانهم في حزب المصباح، إحتجاجاً على تفشي الفساد وتورط منتخبين في ملفات تزكم الأنوف.
فبعد مقاطعات، أكدال الرباط، حسان، جاء الدور على مقاطعة اليوسفية، التي يقودها أحد صقور حزب المصباح الذي يشغل في نفس الوقت منصب نائب عُمدة الرباط ونائب برلماني.
عبد الرحيم لقرع، الشهير بفضيحة صفقات كورونا، وجد نفسه وحيداً يوم امس الإثنين في غياب أغلبيته المكونة من 30 عضواً، حيث قاطعه كافة أعضاء حزب “العدالة والتنمية” الـ18 إضافة الى 8 أعضاء منتسبون لحزب “الاتحاد الدستوري” و 4 أعضاء عن حزب ‘الحركة الشعبية”.
وكان الخازن الإقليمي للمملكة بالرباط، قد رفض التأشير، على صفقة لعمدة الرباط، التي تزامنت مع فترة الحظر الصحي الإجباري لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وتتعلق باقتناء 1000 حذاء بلاستيكي، و1000 لباس أبيض واق إلى جانب كميات مهمة من مسحوق “جافيل” لفائدة مكتب حفظ الصحة الجماعي بالعاصمة الإدارية للمملكة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن عبد الرحيم لقرع، رئيس مقاطعة اليوسفية، وهو نائب محمد الصديقي، رئيس مجلس المدينة، المكلف بحفظ الصحة، أشرف على الصفقة فور انتشار جائحة كورونا، فيما رفض مهندس مسؤول بالمصلحة التوقيع بحجة وجود غموض في مضامين الصفقة، سيما أنها تضمنت اقتناء هذه المواد لمدة سنة.
وأشارت إلى أنه وبعد وصولها إلى الخازن رفض التأشير عليها، وأعادها إلى مجلس المدينة، باعتبار أن الصفقة المعروضة تشترط مجموعة من الشروط الأولية، كالإعلان عنها في وسائل الإعلام وذلك بعد الدراسات التقنية في الموضوع، وعرضها أمام المتنافسين وفقا لمعايير مضبوطة ودفتر تحملات.
