قال عبد الفتاح نعوم، عضو مركز دراسات المغرب الأقصى، في تصريح صحافي لإحدى المواقع المغربية، إن اعتراف دول عظمى مثل ألمانيا بسيادة المغرب على صحرائه “هو قاب قوسين أو أدنى، ولعل ما قاله السفير الألماني قبل أيام هو اعتراف ضمني بذلك، وبالتالي نحن على مقربة من الاعتراف الألماني المباشر والعلني بالسيادة المغربية على الصحراء”.
واضاف، أن ما عزز هذه التحولات في الملف هو أن “المغرب انتهج أسلوبا في الدبلوماسية لا يمكن إلا أن يراكم هذه النجاحات وهذه النتائج، لأن الاشتغال مع المجموعة الدولية بمنطق أخذ زمام المبادرة وإقناعها بريادة المغرب في مجاله الحيوي بالقارة الإفريقية هو الذي يجعل دولا عظمى من حجم ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تسير في هذا الاتجاه”.
وأوضح أن “هذه التحولات تصب في صالح الطرح المغربي الذي يدل على أن المملكة هي ملتقى طرق الشعوب والمصالح الدولية والتحولات الكبرى، ومركز ثقل المنطقة”.
وأكد أن المغرب يعد ملتقى التشبيك الشمالي الجنوبي، وملتقى المتوسطي الأطلسي، والدول العظمى “تقرأ جيدا التحولات الجيوسياسية العالمية، حيث تجد في المغرب حليفا إستراتيجيا يمكن المضي معه صوب التحولات القادمة في العالم التي ستجعل من إفريقيا محور وقلب العالم الجديد”.
ويبدو أن ألمانيا قرأت بسرعة رسالة أمريكا إلى الاتحاد الأوربي، وتعمل على أن تكون الأولى التي تتخذ القرار، في سباق مع بريطانيا التي يبدو أن موقفها متناغم مع أمريكا، وتنتظر فقط الأيام والفرصة المواتية للاعلان عنه صراحة وتعلن معه عن افتتاح قنصلية سواء بالعيون أو بالداخلة.
