الريسوني أفتى بالتطبيع وكيعيش وسط التطبيع وكيبايع زعيم مطبِّع

تكتب نهار 14 ديسمبر، 2020 مع 14:34 غير مصنف تابعونا على Scoop

أحمد الريسوني، الرئيس الحالي للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والرئيس الأسبق للتوحيد والإصلاح، يُصدر بيانا ملغوما باسم الاتحاد التابع لتنظيم الإخوان المسلمين والموجود عنوانه الرئيسي في أنقرة ومقره في الدوحة، الذي يوجد قريبا من مقر مكتب الاتصال الإسرائيلي، حيث الوفود الاقتصادية والاستخباراتية التي تغدو وتروح تحت أعين الزعيم الإسلامي والمفتي الكبير للإخوان المسلمين.

وغير بعيد عن مكتب الاتصال وبما أن الدوحة صغيرة جدا، توجد قاعدة العيديد الأمريكية، التي منها ينطلق كل الطيران الأمريكي نحو أهدافه بالمنطقة، وما سمعنا الريسوني في يوم من الأيام فتح شدقيه بكلمة واحدة تجاه قطر عاصمة التطبيع الأولى منذ زمن بعيد.

مؤتمرات الاتحاد تعقد دائما حيث يوجد مقره القانوني بأنقرة أو اسنطبول، قريبا من خليفة المسلمين رجب طيب أردوغان، أكبر زعيم إسلامي يربط علاقات بالإسرائيليين، وفي عهده تضاعفت التجارة بين البلدين لضعفين، وتعتبر تركيا ثاني بلد توجد فيها مصانع أسلحة إسرائيلية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما ينزل الريسوني في مطار أتاتورك أو أنطاليا يُكحل عيونه بمشاهدة طائرات العال، التي تعتبر من أكثر أنواع الطيران بمطارات تركيا.

وقبل هذا وذاك أفتى أحمد الريسوني بجواز زيارة القدس، وهي فتوى على مقتضى التطبيع القطري ومقاصد شيخه القرضاوي، والكل يعرف أنها فتوى للتطبيع، في وقت لا تحتاج العلاقات بين الدول سوى إلى فهم معنى المصلحة الجيوسياسية.

هذا الريسوني، الذي كان يهش على الذباب وسط الجمعيات الإسلامية المغربية ولم يكن ذا شأن، أصبح بحكم “القوادة الدينية” زعيما لأكبر تجمع تحريضي وتكفيري تابع للإخوان المسلمين يرعاه أردوغان وتحنو عليه قطر، ومن خلال هذه الأداة يواجه بلده نيابة عن إخوانه الذين يقودون الحكومة، والذين أرسلوه كي ينال رمزية مشرقية حتى يرسل قنابله الكلامية من هناك تجاه المغرب.

وصفنا قربه من القرضاوي وغيره بالقوادة الدينية ليس تجنيا على الرجل ولكن اعترافا بقدراته، حيث إن تزويج شيخ هرم بفتاة في عمر أصغر حفيداته لا عنوان له سوى القوادة التي شهد عليها زعماء التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية ومنهم محمد الحمداوي ومصطفى الرميد وعبد العالي حامي الدين.