فرنسا تطلب ود الصين بسبب لقاح كورونا

تكتب نهار 10 ديسمبر، 2020 مع 14:29 دولي تابعونا على Scoop

اتفق الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال محادثة هاتفية مساء أمس الأربعاء، على تعزيز التعاون بين الصين وفرنسا في المرحلة المقبلة على مختلف الواجهات.

وحسب الإعلام الصيني، فقد توصل زعيما البلدين، خلال هذه المحادثة، إلى عدد من التوافقات المهمة، كالمشاركة بنشاط في مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة (كوفيد-19)، وضمان أن اللقاحات هي “منفعة عامة” يمكن الوصول إليها بشكل فعال وبأسعار في متناول الجميع عبر أنحاء العالم، وزيادة الدعم للبلدان النامية.

كما اتفقا على الدعم المشترك للتعددية والتصدي لتغير المناخ، وتعزيز التعاون في مجالات الطب الحيوي واستكشاف القمر والمريخ وتطوير الأقمار الصناعية، فضلا عن تقوية التعاون في مجال التفتيش الجمركي والحجر الصحي من خلال الخطوط الساخنة في المراكز الحدودية وآليات أخرى لضمان استقرار سلاسل التوريد.

وأكدا على ضرورة اغتنام فرصة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين والألعاب الأولمبية 2024 في باريس لزيادة أنشطة التبادل والتعاون الأولمبي والشعبي، من أجل تعزيز التفاهم والصداقة بين البلدين.

وقال الرئيس الصيني، خلال هذه المكالمة، إنه في خضم تزايد عدم الاستقرار وعدم اليقين، فإن العالم المعاصر يدعو الدول الكبرى إلى الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات، مشيرا إلى التوافق الهام بين الصين وفرنسا بشأن دعم التعددية وحماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي يكتسب أهمية عالمية واستراتيجية أكبر في ظل الظروف الجديدة، مؤكدا أن الصين ملتزمة بتعزيز التنمية الصحية والمستقرة لعلاقاتها مع الاتحاد وتأمل أن ينتهج “سياسة إيجابية” تجاه الصين.

كما حث على تسريع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، وإنجاح الحوار رفيع المستوى بين الجانبين حول البيئة والمناخ وكذلك التعاون الرقمي، والارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى جديد. من جانبه، قال ماكرون إن فرنسا والصين أجرتا تعاونا جيدا في مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وعززتا التبادلات والتعاون في مختلف المجالات بطريقة شاملة، وفق ما أورد الاعلام الصيني. وأكد أن فرنسا تولي أهمية كبرى لتطوير العلاقات مع الصين وتعميق التعاون الثنائي وكذلك التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، معربا عن أمله بشأن التوصل إلى اتفاقية استثمار بين الاتحاد والصين في أقرب وقت ممكن.

وقال ماكرون إن فرنسا تقدر مساهمة الصين الهامة في التوصل إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، فضلا عن دورها الرئيسي في تطوير لقاحات (كوفيد-19) وتخفيف الديون، لا سيما دعمها للدول النامية، مشيرا إلى استعداد بلاده لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين حيال القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية مثل تغير المناخ والصحة العامة، والتعاون مع الدول الإفريقية.