إشكالات كبيرة باتت مطروحة داخل المؤسسات التعليمية، والتي تتهدد الموسم الدراسي وتزيد من ضعف المستوى التعليمي لدى أغلبية التلاميذ بسبب التعليم عن بعد، الذي فرضته الجائحة الوبائية.
وعن هذه الإشكالات، قالت رحيمة الوزاني، مفتشة في مجال التوجيه التربوي، إن التعليم عن بعد لا يمكنه أبدا أن يعوض التعليم الحضوري، لكنه جاء اضطراريا ضمن الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها الحكومة لمكافحة وباء كورونا، وهو ما طرح مجموعة من المشاكل المستجدة التي بات يواجهها التلاميذ وحتى الأساتذة، وعلى رأسها ضعف الربط بشبكة الانترنيت وعدم التأهيل لمواكبة التعليم الرقمي، وكذا عدم توفر الكثير من الأسر على الأجهزة الالكترونية التي تكفل لأولادها متابعة التعليم عن بعد.
وأشارت رحيمة الوزاني، في تصريح لجريدة “العلم”، إلى أن هناك إشكالا كبيرا آخر طفا على السطح موازاة مع الدخول المدرسي الحالي هو عدم تمكن العديد من المؤسسات التعليمية من تلبية رغبة التلاميذ في إعادة التوجيه، وتغيير الشعبة، رغم تأكيدهم عدم استطاعتهم المواكبة ضمن الشعبة التي اختاروها خاصة الشعب العلمية والرياضيات.
وكشفت الوزاني أيضا إغفال الوزارة الإعلان عن بدء العمل بمسلك جديد في عملية التوجيه، وهو مسلك “دراسة ورياضة”، ومع الأسف تقول مفتشة التوجيه التربوي لم يتم اخبار التلاميذ بإحداث هذا المسلك الذي انطلق في مرحلته الأولى خلال الموسم الدراسي 2019/2020 بطنجة، وكان من المفروض أن يتم التسجيل فيه عند نهاية الموسم الدراسي الماضي بدل الإعلان عنه حتى بداية الدخول المدرسي 2020/2021.
