كيفاش نربيو ولادنا على مواجهة خطر الاختطاف أو الاغتصاب؟

تكتب نهار 15 سبتمبر، 2020 مع 12:11 مجتمع تابعونا على Scoop

يكاد لا يمر يوم دون أن نقرأ أو نسمع عن حالات اختطاف واغتصاب الأطفال، ظاهرة تؤرق بال العديد من الآباء والأمهات خشية فقدان فلذات أكبداهم في غفلة منهم، وتعد قضية الطفل “عدنان” آخر واقعة هزت الرأي العام المغربي.

وضعتنا هذه الحادثة أمام عدة تساؤلات تتعلق بكيفية تربية الأطفال ، وما هي النصائح التي يمكن أن يعتد بها الآباء في تربية أبنائهم لتفادي الوقوع في مثل هذه الحوادث؟

ماجدولين النهيبي، خبيرة في التربية والتعليم، أوضحت في هذا السياق، أن “تربية الأبناء تنطلق بأن يولي الآباء اهتماما وحرصا كبيرين ومنح أبنائهم الحب والحنان والعاطفة والرفع من مستوى الثقة لديهم”.

الرصيد العاطفي أساسي

وأبرزت النهيبي، في اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية، أن بعض “الأسر تغفل هذه الأشياء الأساسية في التربية؛ وأصبح ينصب تركيزها على توفير الشروط المادية بأن يعيش أبناءهم في مستوى اجتماعي معين”، مشيرة إلى أن “بعض الآباء ينشغلون في العمل ودائما في غياب عن أبنائهم ويصبح هذا الأمر على حساب إمداد أطفالهم بالعاطفة والرعاية التي يحتاجونها”.

” يجب مخاطبة الابن بإبراز قيمته ومناداته باسمه؛ وليس بـ “أجي أنت وهذاك…”  لان ذلك يتولد للطفل الشعور بالسلبية مما يؤدي به إلى كره واحتقار ذاته كما أنه يصبح لا يقدر قيمة جسده وبالتالي يكون معرضا بأن يبحث عن العاطفة في أماكن أخرى” تقول المتحدثة ذاتها، داعية في نفس الوقت، الآباء بأن “يُحسسوا أبناءهم بأن لديهم وجود وكرامة وبأن يحترموا رأيه ويحسنوا الإصغاء له، هذا دون إغفال الصرامة والتوجيه في التربية في أحايين أخرى”.

وأوصت النهيبي، الآباء والأمهات بأن “يكونوا قريبين أكثر من الممكن من أطفالهم خاصة في السنوات الأولى والحرص على ترسيخ في مخيلة الطفل ذكريات جميلة كاللعب والقيام بأنشطة معينة معه” مؤكدة على أن “هذه الأمور تترك لدى الطفل أثر في حب ذاته ووسطه وبالتالي يجنبه الإحساس بالنقص”، معتبرة أن ” “البيدوفيل” يتربص بالطفل ويستغل مثل هذه النواقص لكي يجذب اهتمام الطفل وهذا ما يُسهل عليه استدراجه”.

التوعية في السنوات الأولى

وترى الخبيرة التربوية، أن التوعية في السنوات الأولى لنشأة الطفل ضرورية في تكوين شخصية الطفل في المستقبل، وحثت الآباء والأمهات بأن “يعلموا أطفالهم منذ سن الثالثة بأن جسده حُرمة وألا يسمح لأحد بلمسه”، مضيفة، أنه “حين يبدأ الطفل في استيعاب وفهم الأشياء من حوله عندئذ يمكن تلقينه جوانب عن التربية الجنسية”.

ودعت في نفس الموضوع، الأسر بأن يعودوا أطفالهم بأن يحكوا ما يحصل معهم عندما لا يكونوا بجانبهم، معتبرة أن “هذه الطريقة تمكن من خلق علاقة أخذ وردّ وعلاقة ثقة مع الطفل”، مشددة على أن “الأطفال الذين يخشون التحدث يكونون قد تربوا على الخوف والقمع وحين يتعرضون إلى التحرش أو حتى حادث الاغتصاب فإنهم يصمتون ولا يتحدثون عن ما وقع لهم مخافة من العقاب أو اللوم”.

وواصلت المتحدثة في جانب التوعية وأكدت كذلك على أن “المدرسة والإعلام يلعبان أيضا دورا أساسيا في إرشاد الأطفال وتحذيرهم من التعامل مع الآخر أو الغريب الأولى عن طريق ورشات داخل القسم والثانية وصلات وفيديوهات تحسيسية”.