يبدو أن التحضير للانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة لم يعد على رأس أجندة حكومة سعد الدين العثماني ووزارة الداخلية على وجه الخصوص بعد التطورات في الحالة الوبائية في البلاد، وأصبح الهم هو التصدي لفيروس كورونا.
وكشفت مصادر عليمة، أن وزارة الداخلية أصبح همها الأساسي هو التركيز على محاربة وباء كورونا فيما أجل عبد الوافي لفتيت لقاءاته مع الأحزاب السياسية لدراسة مقترحاتها المقدمة.
وأضافت المصادر أن ما يزيد من ترجيح سيناريو تأجيل الانتخابات هو الخروج الأخير لرئيس الحكومة أمام أعضاء حزبه، حينما أعلن أن الأولوية اليوم هي لمواجهة انتشار فيروس كوفيد 19 ومواجهة المرحلة التي يعيشها بلدنا، وما تقتضيه من التعاون والتعاضد، مطالباً بعدم تضخيم الخلافات الموجودة بيننا.
وأعلن العثماني أنه ليس مُهِماًّ في أي موقع نوجد، ولكن الأهم أن ننقذ بلدنا أولا، ونواجه التداعيات القاسية لـلجائحة التي ستؤثر على مختلف المستويات.
كما كان تلميح العثماني واضحاً إلى إمكانية تأجيل الانتخابات من خلال تدوينته على مواقع التواصل الاجتماعي حينما خاطب الأحزاب السياسية بالقول “نحن منشغلون بخدمة الوطن بكل مسؤولية، سواء في الجماعات أو الحكومة، والبعض منشغلون بنا ومهووسون بالانتخابات”.