محمد بنميلود
من الأفكار الشائعة الخاطئة عن الأوروبيين أنهم ليسوا فضوليين وبالضبط ليسوا بركاكة. وكيقدر يقول ليك صاحب هذه الفكرة الشبيهة بالكليشيه أن الأوروبيين واخا تطلع معهم فالطوبيس مكاينش لي يشوف فيك بل كل واحد فيهم داك عينو فشي كتاب..
فكرة غالطة طبعا. الأوروبيين هم أكبر بركاكة فالعالم. التبركيك طبيعة إنسانية ما يمكنش تحيدها من الناس كيفما كان نوعهم. بل على العكس من ذلك كل ما مستوى الذكاء والمعرفة ديال بنادم تزادو إلا وكيتزاد عندو التبركيك وكيتطور وكيولي مفيد عوض يبقى تبركيك خاوي من أجل لا شيء. لأن التبركيك معرفة ضرورية وملحة عند الإنسان، عبرها يحدث الفعل والتواصل الاجتماعي، وعبرها تفهم المحيط لي نتا فيه وبيها كتندامج مع الناس. مستحيل تقدر تتواصل مع الناس بلا ما تعرف دقائقهم وأسرارهم وبلا ما يكون عندك فضول اتجاههم.
المجانين فقط هوما لي متحررين من هاد القضية وهوما لي ما كيبرككوش. وعدم التبركيك عند شخص يعني في الغالب أنه مجنون.
غا هو التبركيك ديال الكور مختلف على التبركيك ديالنا. كيشوف فيك شوفة وحدة كيدير ليك بيها السكان الكامل بأشعة الليزر كتكون كافية. بعد ذلك يواصل التبركيك بحواس أخرى غير العين. كيكون شايفك بلا ما يبقا يشوف فيك. كتكون داخل في المجال البصري والسمعي ديالو. وعموما السرعة هنا تلعب دور وهي متماشية مع ثقافتهم التي تعطي للوقت قيمة. لأن عندو ما يدار ما غاديش يبقى حاضيك ببلادة طيلة الوقت. بينما عندنا التبركيك باقي في صيغته البدائية لم يتطور قيد خنفساء. بنادم كيدك فيك عينيه نيشان، ساعة كاملة وهو يحنزز فيك، لأن ماكينة التحليل عندو قديمة وغير متطورة ومهترئة وبطيئة وتعتمد على البصر والسمع فقط دون استنتاجات ذكية ومتقدمة وسريعة. معالج المعلومات عندنا ديال بانتيوم 1. وفي النهاية ساعة ديال التبركيك المفروط والمباشر ديالنا تعادلها ثانية ديال الكاوري. وكيكون الكاوري وصل لمعلومات أكثر وأوسع عليك فقط عبير تلك الثانية بينما حنا نص نهار وبنادم حاضيك فالتران ومكيقشبل والو. فقط كيسجل أنك طويل مثلا أو قصير ضب أو رقيق لابس حوايج غاليين أو لابس الدرابل. صعيب يحلل حركاتك ونبرة صوتك ونظراتك باش يعرف مثلا واش راك نصاب ولا لا. لذلك ورغم كل التبركيك ديالنا كيجي أي واحد وكيقولب الجميع.
