لقي طفل يبلغ من العمر 10 سنوات مصرعه، متأثرا بجروح وبمخلفات إصابته بعضة قطة مسعورة بمنطقة قصبة الطاهر بمدينة أيت ملول.
وحسب يومية “الأخبار” التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 30 غشت 2023، فإن الطفل الهالك تعرض لهجوم من قبل قطة ضالة، حيث قامت بعضه، قبل أن تلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وتدخلت أسرة الضحية، حسب المصدر نفسه، حيث قامت بتضميد جراح الطفل، الذي كانت حالته تبدو في استقرار وتحسن يوما بعد يوم، إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك، حيث فارق الضحية الحياة يوم أول أمس بعد تدهور سريع ومفاجئ في حالته الصحية خلال اليومين الأخيرين قبل الوفاة.
وحسب مصادر محلية، تضيف الجريدة، فإن هذه الواقعة خلفت أيضا حالة من الرعب والخوف في صفوف سكان أحياء أيت ملول، خوفا على حياتهم وعلى حياة فلذات أكبادهم من التعرض لمكروه من قبل هذه الحيوانات الضالة المنتشرة بكثرة في الشوارع والأزقة.
وجاءت هذه الحادثة، بعد أقل من أسبوع فقط على حادثة أخرى، تتعلق بتعرض أزيد من خمسة أطفال لعضات خطيرة من قبل كلب ضال بحي أزرو بمدينة أيت ملول.
وكان هؤلاء الأطفال الضحايا يلعبون بأحد الفضاءات بحي أزرو بمدينة أيت ملول، قبل أن يهاجمهم كلب شرس، حيث قام بعضهم واحدا تلو الآخر، ما تسبب لثلاثة منهم بإصابات بالغة، قبل أن يلوذ بالفرار مواصلا طريقه بحثا عن ضحايا آخرين.
ومباشرة بعد هذا الحادث، تشير الصحيفة، عاش حي أزرو ومختلف أحياء أيت ملول حالة من الخوف والهلع، خوفا من أن يصادف الكلب المسعور أبناء المنطقة في طريقه، فيما استنفرت السلطات المحلية والمكتب الصحي الجماعي أطقمها بحثا عن هذا الكلب الضال، لتعقيمه خوفا من اعتراضه ضحايا جدد.
ومن جهتها، دخلت الجماعة على الخط، حيث نشرت إعلانا تخبر المصابين الذين تعرضوا لعضات الكلب المسعور، والذين لم يتم تطعيمهم بعد بضرورة الحضور إلى المكتب الصحي الجماعي لأخذ الحقنة الأولى المخصصة ضد داء الكلب (السعار).
يشار إلى أن الكلاب والقطط الضالة أضحت تنتشر بكثرة بين أحياء وجماعات أكادير الكبير، حيث يتحركون على شكل جحافل من عشرات الكلاب والقطط، ويتجولون بحرية بين المباني والمحلات التجارية والمساكن، الأمر الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا، يستوجب تدخلات عاجلة ودائمة.