صناعة السيارات.. رؤية سيدنا الله ينصرو مكنت المغرب من التموقع مع الكبار

تكتب نهار 19 مايو، 2023 مع 09:52 سياسة تابعونا على Scoop

أكد الخبير الاقتصادي والمختص في السياسات العمومية، عبد الغني يومني، أن نموذج سيارة أول مصنع مغربي “نيو موتورز” والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين التي طورتها شركة “نام إكس”، هما مشروعان يعززان النهوض بـ”صنع في المغرب”، في مجال صناعة السيارات.

وأوضح يومني، أن هذين المشروعين المبتكرين، اللذين قدما يوم الاثنين الماضي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يؤكدان انتقال المملكة من منصة لاستقبال الصناعة المنقولة إلى فضاء للصناعة المحلية المبتكرة.

وأضاف أن رؤية صاحب الجلالة مكنت المغرب من التحول، وتوجيه نفقاته العمومية نحو تشييد البنيات التحتية والإصلاحات الهيكلية بهدف الانطلاق في تحدي التصنيع والتقدم والنمو على المدى الطويل، مضيفا أن هاتين المبادرتين تكرسان كذلك الرؤية الملكية في مجال التنمية المستدامة والطاقات المتجددة.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن النموذج الأولي لـ”نام إكس” يعد تكريسا لاستخدام الهيدروجين الأخضر، مشددا على أن هذه السيارة ستتمتع باستقلال طاقي قدره 800 كلم لمعدل شحن لا يتعدى 4 دقائق فحسب. إذ يتعلق الأمر بصناعة تقوم أساسا على الطاقة الشمسية والريحية والأمونياك والهدروجين، مشيرا إلى أن المغرب يتواجد في صدارة إنتاج هذه المدخلات المتعلقة بطاقات الغد النظيفة.

ووفقا للسيد يومني، فإن الهيدروجين الأخضر، والذي ينتمي لنمط “Power-To X”، لا تنبعث منه طاقة نظيفة فحسب، بل من شأنه تحويل المغرب إلى حقل لتنمية سلاسل القيمة العالمية والمحلية، ويمنحه امتيازا تنافسيا أكيدا من حيث تحسين تكاليف الإنتاج وإزالة الكربون.

وخلص إلى أن هذه النجاحات تعد تأكيدا للنهضة التي يعيشها المغرب، والتي تعد بدورها ثمرة صموده وعزمه على وضع التنمية التكنولوجية والمستدامة في صلب استراتيجيات القطيعة الخاصة به، والتي تمجد روح الجماعة والانفتاح.

وأحدثت شركة “نيو موتورز”، ذات الرساميل المغربية، وحدة صناعية بمنطقة عين عودة (جهة الرباط-سلا-القنيطرة)، لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية والتصدير. كما يتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 27 ألف وحدة، ويصل معدل اندماجها المحلي إلى 65 في المئة. كما يرتقب أن يبلغ الاستثمار الإجمالي في هذا المشروع 156 مليون درهم، مع إمكانية إحداث 580 منصب شغل.

وفي ما يتعلق بالنموذج الأولي لمركبة الهيدروجين لشركة “نام إكس”، والذي أطلق عليه مسمى “HUV” (سيارة الهيدروجين النفعية)، فقد تم تصميمه بشراكة مع مكتب التصميم الإيطالي المرموق، والمتخصص في هياكل السيارات، “بينينفارينا”. كما تم إنجاز التصميم الداخلي للمركبة من طرف كفاءات مغربية.

وسيتم تزويد هذا النموذج بالهيدروجين بواسطة خزان مركزي سيتم تعزيزه بست كبسولات قابلة للإزالة، مما سيمكن من تأمين استقلالية مهمة للبطارية وتسهيل شحن الهيدروجين خلال بضع دقائق.