عادت الممثلة المغربية نجاة خير الله للظهور الإعلامي، بعد غياب استمر لعامين كاملين إثر إصابتها بالشلل، حيث خرجت بتصريحات قوية ومثيرة بخصوص ما يشوب الوسط الفني في المغرب من أفعال وتصرفات مخزية ترقى لجرائم يعاقب عليها القانون المغربي.
وفي تصريحات للفنانة نجاة خير الله لأحد المواقع الإخبارية، تحدثت عن تفاصيل التحرش الجنسي الذي تعرضت له من طرف زميلها في الميدان الفني طارق البخاري، قالت نجاة خير الله بأن جريمة التحرش شائعة ومنتشرة في الوسط الفني بالمغرب، بنسبة قد تصل إلى 90 %، وفق تعبيرها.
وأشارت الممثلة المغربية بأن هذا السلوك المخزي غالبا ما يجري تسويغه والتطبيع معه تحت شعارات براقة ورنانة مثل “الحرية”، مردفة بأن كثيرا من المشتغلين بالمجال الفني معروفين بإلحادهم، وهو ما يجعلهم – وفق تعبير نجاة خير الله – لا يجدون أدنى حرج في التدخين وشرب الخمر والزنا …!
واضافت خير الله في سرد نموذج ثان لتحرش جنسي تعرضت له على يد مخرج آخر، لم تفصح عن اسمه، في مهرجان نظم بطنجة، حيث حاول هذا الأخير استدراجها لغرفة نومه والفجور بها (الزنا) مقابل إعطائها دور البطولة في فيلم جديد يتولى إخراجه.
المقطع عرف انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداوله عدد كبير من النشطاء وأعربوا عن رفضهم وتنديدهم بهذه “الآفات والمخازي” التي أصبحت تطفوا على سطح الوسط الفني بين الفينة والأخرى، مشددين على أن ما خفي منها أعظم بكثير مما يجد طريقه للعلن.
تجدر الإشارة إلى أن بعض النقاد سبق وأشاروا إلى أن الحقيقة التي يستحيل إخفاؤها من وراء هذه التسريبات أن الفن الذي يُروَّج له داخل مجتمعنا ويصور على أنه أمانة ورسالة -حتى زعم بعضهم أنه مقدس يحق للمشتغلين فيه المس بالثوابت- ما هو إلا وسيلة للتطبيع مع مرجعية وفكر وافد، تقاطعت فيه المصالح مع القناعات والعقائد، وداخل هذا المجال يتم استغلال المرأة أبشع استغلال، وليست نجاة خير الله أولى ضحاياه فهناك العديد.. لكن كثيرا منهن يعانين في صمت..
