برلماني أوروبي.. ماكرون هو سباب المشاكل كاملة مع المغرب

تكتب نهار 27 يناير، 2023 مع 11:37 سياسة تابعونا على Scoop

قال البرلماني الأوروبي، ثييري مارياني إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سبب الأزمات مع المغرب،  و أن باريس في حاجة إلى المغرب خاصة أن المملكة المغربية شريك موثوق به لدى الاتحاد الأوربي، وهذه الشراكة ركيزة أساسية لسياسة الاتحاد الخارجية في إفريقيا.

وأضاف الوزير الفرنسي السابق والبرلماني الأوروبي ثييري مارياني، في تصريح للصحافة المغربية، حول القرار الأوروبي وانعاكاساته والأزمة الفرنسية المغربية وتردد باريس في الاعتراف بمغربية الصحراء: “يجب أن نفعل كل شيء لإعادة بناء العلاقة التي تضررت إلى حد كبير، لأسباب عدة أبرزها أخطاء إيمانويل ماكرون، أعتبر أنه حان الوقت لكي يتوقف الرئيس الفرنسي عن إرسال وزرائه في قوافل كاملة إلى جاركم المحرج (الجزائر) دون تكريس زيارة رسمية مهمة إلى الرباط”.

وأوضح ثييري: ” أن القرار غير المقبول لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في عام 2016 بالطعن في مغربية الصحراء لم يساعد أيضا.. ومع ذلك، يسرني أن إحراز تقدم على مستوى الشراكة المغربية الأوروبية لا زال ممكنا، وهذا ما عبر عنه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته للمغرب بداية يناير”.

وكشف البرلماني الأوربي أنه التقى بأعضاء الجمعية البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ، وابلغوه أن الاتحاد الأوروبي كان يعرقل تنظيم عمل الجمعية لعدة أشهر. وقال “سألقي كلمة قريبا بالجلسة العامة للبرلمان الأوروبي حول هذا الموضوع.. وأود التذكير أن التداول بشأن هذه القضية سيكون سريعاً. للأسف البرلمان الأوربي هو من اتخذ القرار غير المفهوم بإدارة ظهره للمغرب”.

وحول صمت البرلمان الأوربي عن  انتهاكات حقوق الانسان في الجزائر، قال ثييري: “لدى اليسار الأوروبي عقدة تجاه جبهة التحرير الوطني وورثتها في الجزائر العاصمة.. لن يهاجموا أبدا الجزائر ونظامها الاستبدادي الذي كان بمثابة نموذج لتجاوز الحدود وارتكاب خروقات عدة. علاوة على ذلك، من الواضح جدا أن شبكات دعم جبهة البوليساريو تنبع جميعها من اليسار الأوروبي”.

مضيفا: “لم يفعل البرلمان الأوروبي شيئا ملموسا تقريبا للتعبير عن تضامنه مع ما يسمى بالحراك الشعبي التي ظهر بالجزائر في عام 2019. ومن المسلم به أنه كانت هناك بعض التجاوزات، ولكن لم تتبعها أبدا إدانات من البرلمان الأوروبي.

والآن، وتزامنا مع أزمة الطاقة العالمية، لن تقول بروكسل شيئا ضد الجزائر لأن المفوضية الأوروبية تحتاج إلى الغاز الجزائري لضمان نجاح استراتيجيتها العدائية ضد روسيا”.

وعن الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس منذ فترة، قال الوزير الفرنسي السابق، “أعتقد أن هذه الأزمة هي خطأ دبلوماسي تاريخي نتج عن سياسة إيمانويل ماكرون الكارثية في إفريقيا. ما الذي فعله الرئيس الفرنسي ونجح فيه خارج البحر الأبيض المتوسط؟ لا شيء. ربما  هو حاصل على شهادة حسن سيرة وسلوك من الجزائر العاصمة. ومع ذلك، أعتبر أن لدينا (باريس والرباط) العديد من المواضيع للعمل معا عليها، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات القنصلية، ومراقبة تدفقات الهجرة، وتنمية شرق إفريقيا، وغيرها الكثير”.

وعن سؤال، لماذا لا تستطيع باريس دعم مغربية الصحراء، كما فعلت مدريد، قال البرلماني الأوربي ثييري مارياني، في حواره مع مجموعة من الصحف المغربية، “يتخذ إيمانويل ماكرون خيارا حزبيا، فهو يريد جذب الأصوات الجزائرية. ولذلك هو يرفض اتخاذ القرار الوحيد الذي يصب في مصلحة أفريقيا وفرنسا، الاعتراف بمغربية الصحراء”.