من أهم الرسائل التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى النظام الجزائري خلال خطاب العرش هو إعلانه أن الأسباب التي كانت سببا في إغلاق الحدود قد باتت متجاوزة في إشارة منه إلى حسم المملكة لقضية الصحراء المغربية و أنه لم يعد هنالك مبرر لإستمرار الجزائر في إستنزاف طاقتها من خلال تقديم الدعم المادي و العسكري للبوليساريو، فلا يوجد هناك أي منطق معقول حسب جلالة الملك يمكن أن يفهم سبب إستمرار العداء الجزائري للمغرب بعد أن حسمت المملكة قضية الصحراء.
“وليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول”
للإشارة فإن المملكة المغربية قد نجحت في حسم قضية الصحراء عسكريا منذ ليلة تحرير معبر الكركرات من فلول ميليشيات المرتزقة الإنفصاليين كما تمكنت من حسمها سياسيا عبر إعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء و إفتتاحها قنصلية بمدينة الداخلة
و ذلك إلى جانب 22 قنصلية لدول أخرى صديقة. كما أن القوات المسلحة الملكية تقوم في كل مرة بالرد الصارم على كل من تسول له نفسه التسلل إلى المنطقة العازلة، كل ذلك بدون أن يسجل المغرب أي إعتراض دولي أو أممي مما يشكل تفويضا صريحا من الأمم المتحدة و مجلس الأمن للمغرب لكي يمارس سيادته الكاملة فوق ترابه من طنجة إلى الكويرة في إعلان ضمني عن إسدال الستار على أقدم نزاع مسلح عرفته منطقة شمال أفريقيا.
