أسباب تفرق الأصدقاء

تكتب نهار 24 أكتوبر، 2020 مع 09:47 مجتمع تابعونا على Scoop

لقد مررنا جميعاً بتلك اللحظة عندما أدركت أن لديك صديقاً تريد الابتعاد عنه. وقد يكون شيئاً بداخلك يتراكم ببطء، أو قد تدرك يوماً ما أنك لا تستمتع بقضاء الوقت مع هذا الشخص. قد يكون الأمر محرجاً، ولكن بين الحين والآخر، عليك الانفصال عنه. من المفترض أن يكون أصدقاؤك أشخاصاً تثق بهم وتشعر بالراحة بجوارهم، وتمكنك الدردشة معهم لساعات. الأصدقاء جزء لا يتجزأ من حياتنا؛ هم غالباً العائلة، سواء كانوا أصدقاءك منذ الطفولة أو في العمل أو من خلال الاهتمامات المشتركة، فإن الصداقات العظيمة تساعدنا على العيش لفترة أطول، وتجعلنا أكثر سعادة، وتدعم أفضل ما لدينا. وفي بعض الأحيان، تخلق الظروف انقسامات دائمة في العلاقة. قالت الدكتورة جيسيكا نيكولوسي، مختصة نفسية إكلينيكية في نيويورك في مقابلة مع مجلة أوبرا: «يمكن أن تكون الصداقات وقائية ومجزية، وتغذي الروح وترتقي بالخير». «إذا كان لصديق تأثير معاكس؛ فقد نرغب في إعادة النظر في علاقتنا. وإعادة تشكيل دور هذا الشخص في حياتنا». في ما يلي بعض الدلائل على أنه قد يكون الوقت قد حان لتجاوز صداقتكما، أو على الأقل إعادة تقييمها بجدية: لست على طبيعتك معهم لا يوجد شيء أكثر أهمية من أن تكون على طبيعتك الحقيقية مع أصدقائك. إذا كنت تشعر أنك تكتسب شخصية مختلفة عندما تكون بجوار شخص ما؛ فأنت بحاجة إلى السماح له بالرحيل. يجب أن تكون مرتاحاً لكونك على طبيعتك مع أصدقائك الحقيقيين. الصديق الطيب يحترمك على طبيعتك. يجب أيضاً ألا تحتفظ بمشاعرك أو آرائك لنفسك؛ لأنك تخشى أن يحكموا عليك. إذا لم يتمكن أصدقاؤك من المشاركة في ما يجعلك فريداً، فقد حان الوقت للانفصال. المشاجرة الدائمة لا أحد يحب الدخول في نقاشات متكررة مع الأشخاص أنفسهم. إذا وجدت نفسك تتشاجر باستمرار مع صديقك؛ فقد حان الوقت للمضي قدماً. يجب ألا يضيف أصدقاؤك الدراما إلى حياتك، بل يجب أن يضيفوا الإثارة. يختلف الجميع حول أشياء معينة، لكن لا ينبغي أن تدع اختلاف الآراء يتصاعد إلى شجارات. توقف لحظة لتفكر في سبب غضبك من بعضكما بعضاً، وحاول أن ترى الأمور من زاوية صديقك. إذا كنت لا تستطيع حقاً التفكير في سبب منطقي يجعلك تشعر بالضيق المستمر مع بعضكما بعضاً، ولا تعتقد أن أياً منكم سيحدث تغييراً؛ فلا يستحق هذا الشخص أن يكون صديقاً لك. صداقة من طرف واحد تتطلب الصداقات جهداً من كلا الطرفين، وليس من العدل أن يتولى شخص واحد مسؤولية إنجاح العلاقة. سوف يرسل لك صديق حقيقي رسالة نصية للاطمئنان عليك، وسيتأكد من التواصل معك عندما يشتاق إليك. إذا كان صديقك نادراً ما يرسل لك رسالة نصية أو يتصل بك أولاً؛ فأنت تستحق أصدقاء يبذلون الجهد، ويسجلون معك دون الحاجة إلى تذكير. يستغرق الأمر بضع دقائق فقط لإرسال رسالة نصية إلى شخص ما ومعرفة كيفية سير الأمور؛ لذا فإن الانشغال الشديد ليس عذراً صالحاً لشخص ما لعدم الاتصال بك لمدة شهر. النميمة إذا كان صديقك يتحدث إليك عن أصدقاء آخرين بالسوء؛ فمن المحتمل أنه يتحدث عنك بالسوء أيضاً. كيف يمكنك الوثوق بشخص ما عندما تعلم أنه مع أشخاص يشكو منهم ويثير القيل والقال؟ وبالمثل، إذا كان صديقك يشاركك أسرار الآخرين معه؛ فمن المحتمل أنه يشارك تفاصيل حول المحادثات الخاصة التي أجريتها معه مع أشخاص آخرين. يجب أن تحترم دائرة أصدقائك، ويجب على الأصدقاء أن يدافعوا عن بعضهم بعضاً. لديك قيم مختلفة عندما يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق، يجب أن تكون أنت وأصدقاؤك في الصفحة نفسها. يجب أن تتفق على الصواب والخطأ على المستوى الأساسي. قد يبدو هذا بسيطاً، ولكن مع نمو الناس وتطورهم تتغير الآراء. من المهم التواصل مع أصدقائك، والتأكد من اعتبارهم أشخاصاً جيدين بشكل عام. بالطبع، ستختلف مع أصدقائك حول بعض الأشياء، ولا بأس بذلك. من الجيد أن يكون لديك أصدقاء لهم وجهات نظر مختلفة؛ فهذا يساعد على فتح الباب للمحادثات التي يمكن أن تكون تعليمية لكلا الطرفين. يجب ألا تشعر وكأنك تعرض أخلاقك للخطر عندما تكون مع أصدقائك.