نيويورك تايمز تصفع “أمنستي” باليمين والشمال

تكتب نهار 15 يوليو، 2020 مع 14:20 سياسة تابعونا على Scoop

تلقت منظمة العفو الدولية، أمنستي، صفعة قوية من صحيفة نيويورك تايمز ذائعة الصيت، التي قامت بحذف مقال كانت الصحيفة الأميريكية قد نشرته بناء على الاتهامات الباطلة التي وجهتها المنظمة “الحقوقية” ضد المغرب، وهو عبارة عن قصاصة إخبارية من إحدى الوكالات، تضمنت ادعاءات زائفة تجاه المغرب من قبل أمنستي تزعم فيها أن المغرب قام بالتجسس على صحفي من خلال استعمال برنامج تابع لشركة إسرائيلية.

وكان المقال موجودا في النسخة الرقمية للصحيفة الأمريكية لكنه اختفى بشكل نهائي، بعد أن تبين للقائمين عليها أن الموضوع زائف ويسيء لسمعتها ومصداقيتها.

ويذكر أن منظمة العفو الدولية خسرت دعوى قضائية رفعتها بتل أبيب ضد الشركة الإسرائيلية، التي زعمت أنها زودت المغرب بمعدات تجسس، وعجز دفاع المنظمة عن تقديم أدلة وحجج تؤكد ادعاءاتها.

ليست نيويورك تايمز وحدها من تفطّنت لألاعيب المنظمة الحقوقية الدولية، فكثير من وسائل الإعلام المحترمة دوليا لم تعد تثق بتقارير المنظمة، التي أضحت مجرد سيف في معركة تحكمها أجندات دولية وإقليمية، بينما أمنستي ليست هنا سوى الأداة التي يقاتل بها الفاشلون دوليا، الذين لا يستطيعون المواجهة فيستعيرون لسان هذه المنظمة ليشتموا به غيرهم.

لا نتحدث هنا عن إعلام لا يدخل في الحسابات الدولية، ولكن عن مؤسسات كبيرة، ولم تجد المنظمة سوى 17 وسيلة إعلام لنشر تقريرها حول المغرب، بينما وسائل الإعلام ذات المصداقية كثيرة جدا، وها هي اليوم تفقد منبرا أمريكيا تحسب له الإدارات الأمريكية ألف حساب فهو يسقط مؤسسات ويقيمها، ولكن كثرة كذب المنظمة جعلت هذه المؤسسة الصحفية العريقة تستيقظ لتكتشف أحابيل أمنستي غير المبنية على أساس.

وأصبح اليوم لزاما على المنظمات الصحفية الدولية وخصوصا الاتحاد الدولي للصحفيين القيام بحملة دولية لمواجهة هذه المنظمة، لأنها بتقاريرها الكاذبة، الموظفة في إطار الصراعات الإقليمية والدولية، تلوث ذوق القارئ لأن كثيرا من وسائل الإعلام تعتمد على تقاريرها في الحديث عن حقوق الإنسان في كثير من مناطق العالم.

إذا كانت الصحافة تسعى إلى بناء وعي جدي وعاقل فإن تقارير المنظمة التي تنشر في وسائل الإعلام وعبرها تنشر الوعي الزائف، وتساهم في انتشار المغالطات والشائعات، وبالتالي فإن عملها اليوم لا يقل خطورة عن الشركات التي تساهم في تلويث الجو وتسميمه لأنها تقوم بتلويث الرأي العام.